أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه الشديد إزاء تدهور الحالة الإنسانية في مدينة "تعز" جراء نقص الغذاء والدواء في ظل معاناة البرنامج من الوصول إلى العائلات المتضررة في المدينة التي مزقتها الحرب. وقال مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا الشرقية ووسط آسيا في بيان " يناشد البرنامج جميع أطراف النزاع السماح بالمرور الآمن للمساعدات الغذائية من أجل جميع المدنيين المحتاجين للمساعدة في كل المناطق بمحافظة تعز." وأضاف " الوضع غير المستقر في تعز يعيق جهود برنامج الأغذية العالمي للوصول إلى الفقراء المعوزين، خاصة في المناطق المحاصرة بالمدينة، الذين لم تكن لديهم إمكانية الحصول على الغذاء لعدة أسابيع" . وأضاف بقوله " أرسل البرنامج مساعدات غذائية إلى محافظة تعز على أمل الوصول إلى كل شخص محتاج ولكن حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى معظم هؤلاء الناس ". وتعز هي واحدة من المحافظات العشرة - من إجمالي 22 محافظة في اليمن- التي تعاني انعدام الأمن الغذائي الشديد الذي وصل إلى مستوى "الطوارئ" – وهو المستوى الذي يسبق "المجاعة" مباشرة وذلك وفقاً لمقياس مكون من خمس نقاط في اﻠﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﻤﺮﺣﻠﻲ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ. ويوجد في اليمن 6ر7 مليون شخص لا يجدون ما يكفي من الغذاء للتمتع بحياة صحية كما فقدوا سبل كسب الرزق ويواجهون معدلات من سوء التغذية الحاد تهدد حياتهم. وأدت الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح على عدد من المحافظات إلى تدهور حالة الأمن الغذائي السيئة بالفعل في اليمن ليزداد عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع بأكثر من ثلاثة ملايين شخص في أقل من عام.