توفي أفراد أسرة مكونة من ستة أشخاص داخل منزلهم في مدينة ذمار الليلة الماضي اختناقاً بعادم دخان دراجة نارية كان محركها مشتغلاً في صالة المنزل طوال الليل. وقالت مصادر مقربة من الأسرة ل"الصحوة نت" إنهم لم يعرفوا بوفاة فايز القوسي -37عاماً- وزوجته وأربعة من أبناءهم إلا صباح الخميس، مضيفين إنه كان قد اشترى دراجة نارية لإعالة الأسرة منها، وقام بتشغيلها للتسليك قبل أن ينام هو وأفراد أسرته، ليلقوا حتفهم اختناقاً بالغازات السامة. هذه الحادثة كانت بداية لحادث آخر، فقد قتل أحد من أبناء قبيلة القوسي – بمديرية الحداء- وأصيب آخر إصابة بالغة كانوا في طريقهم لحضور جنازة فايز القوسي وزوجته وأبنائهم الذين يسكنون في مدينة ذمار. وأكدت مصادر في مديرية الحداء أن شخصاً من بني قوس لقي مصرعه، وأصيب آخر في كمين نصبه مسلحون من قبيلة بني عبدالله المجاورة، على خلفية نشوب خلاف بين الطرفين بسبب مردود أرض زراعية يمتلكها أفراد من بني قوس، وهي لدى أسرة من بني قوس بعقد شراكة. وأضافت المصادر: إن المصاب يرقد بالعناية المركزة في حالة حرجة للغاية، بينما يتداول أبناء الحداء خبر وفاته. هذه الحادث كاد أن يؤدي إلى نشوب حرب جديدة في مديرية الحداء التي تعاني من العديد من الحروب والثارات القبلية، غير أن وساطة قبلية تدخلت لعقد صلح، غير أن مخاوف يبديها وجهاء ومشايخ الحداء من انفجار الموقف وسقوط ضحايا آخرين، خصوصاً في ظل التوتر القائم على حدود القبيلتين، وبناء المتارس والاحتشاد المسلح.