لقي شخص مصرعه في تجدد مواجهات كانت قد اندلعت الخميس الماضي بين قبيلتي بني قوس وبني عبد الله بمديرية الحداء في محافظة ذمار، ليصبح القتيل الثاني في حرب جديدة تضاف إلى الحروب القبلية التي تشهدها المديرية، فيما شخص ثالث ما يزال في العناية المركزة بحالة حرجة. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن صالح عبد الله سعد -33عاماً- من قبيلة بني عبد الله قتل أمس السبت في تجدد مواجهات بيت الطرفين كانت وساطة قبلية قد تمكنت من تعليقها مساء الخميس، بعد مقتل فهد يحيى القوسي صباح الخميس الماضي برصاص مسلحين من بني عبدالله، وإصابة أحد أقربائه إصابة بالغة يرقد على إثرها في العناية المركزة بإحدى مستشفيات العاصمة صنعاء، غير أن المواجهات تجددت أمس السبت. وتشير المصادر إلى أن هذه الحرب جديدة على المنطقة، وترجع أسبابها إلى نشوب خلاف بين الطرفين بسبب مردود أرض زراعية تمتلكها أسرة من بني قوس، وهي لدى أسرة من بني عبد الله بعقد شراكة، غير أن الخلاف تطور إلى مشادات وتهديدات بين الطرفين، قبل أن ينفجر الموقف بكمين نصبه مسلحين من بني عبد الله صباح الخميس الماضي، أثناء توجه فهد القوسي ومجموعة من أفراد قبيلته إلى مدينة ذمار للمشاركة في تشييع أفراد أسرة من نفس القبيلة قضوا جميعهم داخل منزلهم بعادم دراجة نارية كانت في مرحلة التسليك داخل صالة المنزل. من جانبه دعا مصدر في اللقاء المشترك بمديرية الحداء الجهات الرسمية في المديرية والمحافظة إلى القيام بمسئوليتها، وتدارك الموقف قبل أن تضاف حرب جديدة إلى حروب الحداء تأتي على الأخضر واليابس، خصوصاً مع تمترس الطرفين على الحدود بين المنطقتين، وبناء المتارس تحسباً لتجدد القتال بعد مغادرة الوساطة القبلية. ودعا المصدر مشايخ وأعيان الحداء إلى بذل الجهود من أجل وقف هذه الحرب، والعمل بكل السبل على حسم القضية قبل تطورها وتعقيدها، متهماً جهات نافذة بتغذية الثارات القبلية، أو تجاهلها على أقل الاحتمالات، مستدلاً بذلك على ما تشهده الحداء من ثارات وحروب قبلية لا حصر لها، فيما تقف السلطات الرسمية والأجهزة الأمنية موقف المتفرج الذي قد يرضيه ما يجري من قتل وسفك للدماء، وترمل النساء وتيتم الأطفال. كما دعا طرفي النزاع إلى تحكيم العقل والنزول عند عقد صلح قبلي– في حال عجزت أجهزة الأمن عن عمل شيء- يجنب القبيلتين سقوط ضحايا جدد، وتوسع حرب هم في غنى عنها. يذكر أن مديرية الحداء تشهد أكثر الحروب القبلية على مستوى المحافظة، تتجدد بين الآونة والأخرى، في ظل عجز الأجهزة الأمنية عن القيام بدورها في حسمها.