ناشدت قبيلة بني عبد الله بمديرية الحداء قيادة محافظة ذمار رفع الحملة الأمنية المرابطة في المنطقة منذ أسبوعين، والتي يمارس أفرادها الاعتداءات على البيوت، ونهب الأغنام وفرضت على النساء إعداد الغذاء للجنود. واستنكرت القبيلة بقاء الحملة الأمنية في المنطقة في حين أن غرمائهم "بني قوس" التي ينتمي إليها وكيل وزارة الداخلية محمد عبد الله القوسي، لم تنفذ الحملة الأمنية إلى منطقتهم، مؤكدين أن الأحداث الأخيرة قد أدت إلى مقتل شخص من كل طرف. وعبر مشايخ وأعيان ووجاهات اجتماعية بالحداء عن رفضها لأسلوب الجهات الأمنية في التعامل مع أطراف النزاع، حيث تكيل بمكيالين، وأن ذلك يتضح من إنفاذ حملة أمنية مكونة من 6أطقم إلى منطقة بني عبد الله لإرضاء القبيلة التي ينتمي إليها وكيل وزارة الداخلية، في حين أن عشرات من قبيلة بني عبد الله يقبعون في السجن بمدينة ذمار، فيما النساء تستغيث بمشايخ القبيلة لرفع الحملة التي مارست القمع ونهب الأموال وفرضت عليهم إعداد الوجبات الغذائية لأفراد الأمن. واستغربت قيادات سياسية واجتماعية بالحداء لتنفيذ أطقم أمنية على منطقة بني عبد الله في الوقت الذي تشهد الحداء ولسنوات طويلة عدداً من الحروب والثارات القبلية لم يتدخل فيها الأمن ولو بطقم واحد، محذرين من استغلال الأمن من قبل أشخاص أو قيادات نافذة في إذلال وقمع الخصوم. ودعوا محافظ محافظة ذمار إلى سرعة رفع الحملة الأمنية على المنطقة التي يقبع معظم رجالها في السجن، والسعي لحل القضية التي راح ضحيتها قتيل من كل طرف قبل أن تتعقد وتصعب على الحل.