دشنت مؤسسة فيجن للخدمات الإعلامية بشراكة ودعم من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية ( CFLI) هذا الأسبوع مشروع " الطريق إلى الضوء " و يهدف المشروع إلى إنتاج باقة من الأعمال الإعلامية ( أفلام وثائقية مسموعة مرئية وفلاشات ) عن واقع و معوقات تعليم الفتاة في اليمن وحقها في الحصول عليه . وأشار عبدالله ناصرالحرازي مدير مؤسسة فيجن للخدمات الإعلامية إلى أن المشروع هو أول مبادرة من نوعها بين مؤسسة إنتاج فني يمنية و منظمة دولية في سياق خدمة القضايا الاجتماعية خاصة وأن الوعي الاجتماعي هو المساحة الأهم حيث تكمن معظم معضلات قضايا التنمية في اليمن منوهاً إلى ضرورة إسهام المؤسسات الإعلامية اليمنية - كل في مجاله - بتغطية حيز في جانب التوعية المجتمعة دون الانتظار للدور الحكومي وحده . من جهته أفاد الدكتور سفيان المطحني مدير مشروع " الطريق إلى الضوء " أن المشروع يتكون من باقة إعلامية تتوزع بين أفلام وثائقية و فلاشات و إطلاق موقع إلكتروني خاص بالمشروع الذي يهدف في مجمله -إلى جانب دوره التوعوي - إلى تكوين وثيقة مرجعية مرئية عن واقع تعليم الفتاة في اليمن يمكن لجميع المنظمات العاملة في هذا القطاع الحيوي والمهتمين به الاستفادة من مادة المشروع ومنتجه النهائي التي ستكون متاحة على شبكة الانترنت إضافة إلى بثها على القنوات و توزيعها على أقراص DVD . و صرح السيد إيفان ماكنتوش الملحق السياسي والاقتصادي في السفارة الكندية بالرياض والمشرف على أعمال الصندوق الكندي للمبادرات المحلية أن الصندوق الكندي يدعم بشدة كافة المبادرات التي من شأنها النهوض بقضايا التنمية في اليمن خاصة وأن المرأة وقضاياها هي واحدة من أساسيات هذا النهوض خاصة حقها الأصيل في التعليم وما يعنيه تحقق ذلك من رفع للمستوى الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع ككل و يأتي مشروع " الطريق إلى الضوء " متسق تماماً مع هذا الهدف . كما أشار منسق الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية في اليمن السيد أحمد اليمني إلى أهمية الشراكة مع الجانب الإعلامي وفعالية دوره في خلق وعي عام بالقضايا المجتمعية والحقوقية و أكد أن الصندوق الكندي مهتم بدعم كافة المبادرات المحلية في مجالات التنمية المختلفة . جدير بالذكر أن وكالة التنمية الدولية الكندية (سيدا) تقوم بتمويل الصندوق الكندي في اليمن ، وتقوم بالإشراف عليه السفارة الكندية في الرياض - المعتمدة لدى اليمن . وتجري عملية تقييم المشاريع المقترحة على أساس نوعية وجودة هذه المشاريع والتزامها بالنهج والسياسة التي تضعها وكالة التنمية الدولية الكندية (سيدا) ، كما أنها تعتمد على تأثير ها على المجتمع وصلته بأولويات الصندوق الكندي .