بعد أكثر من عامين من كارثة سيول الأمطار الغزيرة التي وقعت في أكتوبر عام 2008م في محافظتي حضرموت والمهرة ، سلمت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية اليوم السبت (37) وحدة سكنية للمتضررين في مديريتي تريم وساه . ويأتي تسليم الوحدات السكنية من قبل الإصلاح الخيرية ، بتمويل من جمعية الهلال الأحمر القطري . وكانت الجمعية بالتعاون مع الهلال القطري قد قامت في إيواء (222) أسرة متضررة في مساكن مؤجرة لمدة عام كامل. وعبر الأهالي المتضررين عن فرحتهم وسعادتهم الكبيرة بتسليمهم وحدات سكنية ودور الإصلاح الخيرية بذلك ، لكنهم لا يزالون يتذكرون تلك الكارثة التي أخذت عليهم الأخضر واليابس حد قولهم. وفي الحفل الذي حضره عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء ، وأعضاء في مجلس النواب ، وأمين عام جمعية الإصلاح الخيرية ، أشاد محسن محمد مولى الدويلة (أمين الإصلاح الخيرية بوادي حضرموت) عن عمق الشراكة والتعاون المثمر بين الجمعية والهلال الأحمر القطري منذ اللحظات الأولى لوقوع الكارثة . عمير مبارك عمير (وكيل المحافظة لشؤون مديرات الوادي والصحراء) عبر عن متانة أواصر المحبة والترابط بين بلادنا ودولة قطر ومساهمة دولة قطر الفاعلة في تعزيز البناء والتنمية، موجها شكره وتقديره لجمعية الإصلاح الاجتماعي على الجهود المجتمعية الكبيرة التي تبذلها في سبيل تحقيق الأمن الاجتماعي . مندوب الهلال الأحمر القطري عادل الباكر تحدث عن أهمية هذا المشروع الحيوي ، معربا عن سعادته بانجاز المشروع في وقته المحدد بالمواصفات المتميزة التي تم الاتفاق عليها ، مشيدا بدور جمعية الإصلاح الاجتماعي وإسهاماتها المختلفة في تنمية المجتمع . يشار إلى أن كارثة السيول التي حلت بمحافظتي حضرموت والمهرة في اكتوبر عام 2008 أودت بوفاة 68 شخصا ، وتدمير ما يقارب من 3221 مبنى كليا، و3830 مبنى جزئيا وأضرار كبيرة في البنية التحتية.