أصيب شخص في إطلاق نار كثيف استهدفت به قوات الأمن بالضالع صباح اليوم مجموعة أشخاص حاولوا رفع علم شطري في الشارع العام وسط المدينة. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن الجنود في موقع "در الحيد" أطلقوا النيران بشكل كثيف على مجموعة أشخاص حاولوا رفع علم شطري وسط الشارع العام أصيب خلالها سائق دراجة نارية كان مارا بالشارع ويدعى "عدنان صالح احمد الخباني" نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج. يأتي هذا في وقت تشهد فيه الضالع وبقية المحافظات حملات رسمية لرفع أعلام الجمهورية اليمنية على واجهات المحلات وأسطح المباني الحكومية والشوارع، حيث قامت السلطة المحلية بالمحافظة برفع أعلام الجمهورية على سطح المباني الحكومية ومنازل المواطنين في عدد من أحياء عاصمة المحافظة، كما تم نصب علم كبير بطور ثلاثين متر في واجهة قصر الأمير شعفل المطل على واجهة الضالع، الأمر الذي اعتبرته عناصر الحراك استفزازا وحاولت هي الأخرى مجاراة السلطة بمحاولة رفع الأعلام الشطرية على بعض المباني ورسمها على الجدران، في حين سعت مجاميع مسلحة تابعة للحراك لإنزال علم "دار الحيد" مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء وأدى ذلك إلى مواجهات مسلحة مع أفراد الأمن، التي أفشلت مساعي الطرف الأول وبقي العلم حتى اللحظة يرفرف في سماء الضالع التي ظلت طوال الشهور الماضية حكرا على أعلام الحراك. وكانت السلطة المحلية بالمحافظة قد نظمت يوم أمس (الأربعاء) تحت يافطة "منتدى شباب اليمن" بالمحافظة وبالتعاون مع قناة السعيدة ويمن موبايل حفل تكريم أوائل المبرزين والرياضيين في قاعة المجمع الحكومي حضره محافظ المحافظة علي قاسم طالب وعدد من المسئولين بالمحافظة، وزعت خلاله مئات من أعلام الجمهورية اليمنية على المشاركين، بهدف تعميمه على مختلف القطاعات والمديريات. وقد لاقت هذه الخطوة انتقاد مختلف الأوساط الشعبية في المحافظة التي اعتبرت مسألة الإسراف في توزيع الأعلام ورفعها على أسطح المباني لا تزيد من تعميق الوحدة الوطنية وترسيخها بقدر ما تستفز مشاعر الناس الذين هم بأمس الحاجة إلى قيام السلطة بتحسين أوضاعهم المعيشية ومعالجة المشاكل الوطنية والأزمات المتلاحقة التي تعيشها البلاد.