ما تزال الأوضاع في مدينة الضالع اليمنية جنوبي البلاد متوترة منذ ساعات الصباح الباكر ، بعد أحداث عنف دامية شهدتها المدينة بمصادمات اندلعت بين قوات الأمن ومتظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي ، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص و إصابة ما لا يقل عن 10 آخرين في معلومات عن مصادر محلية تضاربت مع أنباء مصادر أخرى قالت إن المواجهات أسفرت عن مقتل شخص هو ( عبد الحكيم قيراط ) - 37 عاما ، بعد تعرضه لطلق ناري أصابه في رأسه ، بينما كان متواجدا في سوق المدينة ، وحدث دلك بعد أن شهدت الضالع مسيرة سلمية للحراك الجنوبي بيوم " الأسير الجنوبي " ، حيث قامت قوات الأمن بتفريقها بالقوة و أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغازية على المتظاهرين. و أفادت المصادر ل " التغيير " بانفجار قنبلة بعدد من أفراد الأمن وسط الشارع العام أسفرت عن تعرض 3 منهم لإصابات خطيرة نقلوا على إثرها للعلاج. وتعيش مدينة الضالع منذ أكثر من أسبوع مواجهات عنيفة بعد بدء الأجهزة الأمنية حملات لملاحقة ما تسميهم بالعناصر المطلوبة أمنيا . وتتعرض أحياء من مدينة الضالع للقصف العشوائي بمختلف الأسلحة جعلت الكثير من سكان هذه الأحياء ينزحون عن منازلهم إلى الأحياء البعيدة والريف. وكان المجلس المحلي بمديرية الضالع قد أصدر بيانا رسميا استنكر فيه ما أسماه " بفرض حالة الطوارئ في الضالع واستحداث المواقع العسكرية على أسطح المباني السكنية كقصر الأمير شعفل ومبنى السلطة المحلية وتعطيل العمل في جميع فروع المكاتب التنفيذية بالمديرية، والاستيلاء على مدارس الجريذي والحمزة بعد إخراج الطلاب منها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية " . وأشار البيان الرسمي والصادر أمس الأربعاء عن محلي مديرية الضالع تسلم " التغيير" نسخة منه أن اعتقالات ومداهمات طالت المواطنين ومنازلهم ترافقت مع إطلاق النار الكثيف والعشوائي بمختلف الأسلحة من المواقع الجبلية المطلة والمعسكرات باتجاه منازل المواطنين وهو سببت حالة من الذعر والخوف لدى سكان المدينة والقرى المجاورة لها نتيجة الحصار المفروض عليها من كل الاتجاهات وفرض النقاط العسكرية والأمنية على مداخلها عطل بدوره مصالح الناس والمرافق الحكومية وحول المدينة إلى ساحة حرب ، على حد قول البيان . وطالب بيان محلي الضالع من محافظ المحافظة - باعتباره المسئول الأول في المحافظة و رئيس اللجنة الامنية - وقف الحملة " تجنبا لجر الناس إلى مواجهة مفتوحة " بحسب البيان .