فشل الحزب الحاكم في مديرية دمت بمحافظة الضالع في إخراج مسيرة نسائية مؤيدة للرئيس "علي عبد الله صالح" صباح اليوم الخميس برغم اللجوء إلى إلزام طالبات مدرسة مجمع أسماء للبنات وتوزيع مبالغ مالية كبيرة للعديد من الأسر في المدينة للمشاركة في المسيرة. وقالت مصادر وثيقة ل"الصحوة نت" إن عدد المشاركات من الطالبات لا يتجاوز العشرات حيث رفضت الطالبات والنساء في المدينة المشاركة في الحفل والمسيرة التي دعت لها الحزب الحاكم بالمديرية. وكانت الأجهزة الأمنية قد استعدت بكامل قواها لمرافقة المسيرة حيث شوهدت الأطقم الأمنية التي يقودها مدير أمن المديرية "محسن بن محسن" بما في ذلك سيارات النجدة ورجال المرور. وكانت إدارة التربية والتعليم بدمت أجبرت طالبات المجمع التربوي للبنات بالمديرية "مدرسة أسماء " على المشاركة في المسيرة النسائية التي وبرغم ذلك باءت بالفشل الذريع جراء الرفض الشعبي الضاغط المطالب بالتغيير. وقالت مصادر متطابقة أن وكيلة المدرسة "سميرة النجار" ألزمت الطالبات بضرورة المشاركة في الحفل والمسيرة ووعدت طالبات الثانوية بمنحهن درجات وظيفية بعد إكمال الشهادة الثانوية وتوعدتهن بالعقاب في حال عدم المشاركة أو الاعتراض، وألزمت الوكيلة الطالبات بالحضور صباح اليوم الخميس بخمارات بدلا عن الزي المدرسي بهدف الظهور في وسائل الإعلام كنساء وليس طالبات. وفتحت إدارة مدرسة أسماء ساحتها لحفل المؤتمر وإجبار الطالبات الخروج في مسيرة مؤيدة للرئيس قادها رئيس فرع المؤتمر بالمديرية "ناصر العودي" ومدير أمن المديرية "محسن بن محسن" في وقت رفضت الكثير من أسر الطالبات الزج ببناتهم في المشاركة بفعالية حزبية ضد التوجه العام للشارع اليمني المطالب بالتغيير. يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه قيادات السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ "علي قاسم طالب" ومدير مكتب التربية "محسن الحنق" للحد من مشاركة الطلاب في التظاهرات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام، حيث استنفرت جهودها بالنزول الميداني إلى مدارس مديرية دمت لتهديد مدراء المدارس والطلاب.