تعرضت وكيلة مجمع ثانوية أسماء للبنات في مدينة دمت بمحافظة الضالع ظهر يوم أمس الثلاثاء للاعتداء بالضرب المبرح من قبل ولية أمر طالبة على خلفية رفضها قبول الطالبة. وقال مصدر في إدارة التربية والتعليم بدمت في تصريح ل"أخبار اليوم" إن الأستاذة/ شادية الرقيمي أصيبت بكسر في اليد جراء تعرضها لاعتداء سافر وهمجي من أربع نساء اعترضن طريق الوكيلة وباشرن بالاعتداء عليها بالعصي عقب خروجها من المجمع هي وطفلتها الصغيرة. وقال المصدر أن الاعتداء أسفر عن إصابة وكيلة المدرسة بكسر في العظم ورضوض مختلفة نقلت على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج ، فيما أصيبت بعض المعلمات هن الأخريات أثناء محاولتهن التدخل ومنع الاعتداء على الوكيلة بإصابات ورضوض مختلفة. ويأتي الاعتداء بسبب رفض وكيلة المجمع قبول طالبة كانت قد رسبت في العام الدراسي الفائت 2011م / 2012م في الصف الأول الثانوي في المجمع ثم عادت هذا العام وهي تحمل شهادة نجاح للدخول في الصف الثاني الثانوي من إحدى مدارس المحافظة وهو ما رفضته وكيلة المدرسة، بشكل أثار غضب الطالبة ووالدتها اللتان لم تتفهما الموضوع بالأساس. ولاقت الحادثة استياء واستنكار واسع في الأوساط الشعبية والتربوية التي عبرت عن رفضها وأدانتها لهذا العمل المشين الذي استهدف الأستاذة/ شادية الرقيمي وكيلة مجمع أسماء للبنات. ودانت نقابات التعليم بالمديرية واقعة الاعتداء على وكيلة أسماء واعتبرته اعتداء على كل المعلمين ويسيء للعمل التربوي والتعليمي بالمديرية ينبغي الوقوف ضده بكل حزم ومصداقية وعدم التغاضي السكوت عليه مهما كانت الأسباب والمبررات . ودعت نقابات التعليم السلطة المحلية والأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد ولي أمر الطالبة وإيداعه السجن ومحاسبة المعتدين، وكذا التحقيق في واقعة تزوير شهادات الطلاب ومنح الراسبين منهم شهادات نجاح في عملية سمسرة وتزوير فاضح ومشين يسيء للعملية التعليمية ويصيبها في مقتل. وأهابت نقابتا المعلمين والمهن التعليمية بالجهات الرسمية القيام بمسئولياتها تجاه المعلمين وحمايتهم وضبط المعتدين ووضع حد لمثل هذه الظاهرة المخيفة التي باتت تتكرر من وقت لآخر في ظل تجاهل رسمي وشعبي مخيف. ومن المقرر أن تنفذ مدارس المدينة اليوم الأربعاء إضرابا عن التدريس، احتجاجاً على واقعة الاعتداء والمطالبة بضبط المعتدين ووضع حد لمثل هذه الممارسات السيئة.