سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرنسا تعتبر رحيل صالح أمرا حتميا، وبريطانيا تدعوه لتلبية تطلعات شعبه، والإتحاد الأوروبي يهدد بمراجعة علاقاته مع اليمن ردود أفعال دولية تجاه أحداث اليمن..
تسارعت ردود الأفعال الدولية تجاه تطورات الأحداث في اليمن التي تمثلت في انضمام الجيش وقيادات حكومية ودبلوماسية إلى الثورة الشبابية الشعبية المطالبة بالتغيير ورحيل نظام علي عبد الله صالح الممتد منذ 32 عاماً. وقال البيت الأبيض إنه أبلغ الحكومة اليمنية أن العنف ضد المتظاهرين "غير مقبول". وفي السياق ذاته حثت السفارة الأميركية في اليمن مواطنيها على البقاء في منازلهم مساء اليوم الاثنين نظرا لانعدام الاستقرار في البلاد. هذا وقد عبر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون عن انزعاج بلاده الشديد بسبب الأحداث الجارية في اليمن. وأضاف كاميرون أمام البرلمان "نحن منزعجون للغاية بسبب ما يحدث في اليمن وخصوصا الأحداث الأخيرة، وندعو كل بلد في هذه المنطقة لتلبية تطلعات شعبه بالإصلاح لا بالقمع". في غضون ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي "ألان جوبيه" إن استقالة الرئيس اليمني أصبحت أمرا حتميا الآن مع تصاعد الاضطرابات هناك وموجة انشقاقات واستقالات بين ضباط الجيش والدبلوماسيين. وقال جوبيه في مؤتمر صحفي في بروكسل "نقول هذا لليمن حيث تسوء الأوضاع، نرى اليوم أن رحيل الرئيس صالح بات أمرا لا مناص منه". في غضون ذلك هدد الاتحاد الأوروبي اليوم بمراجعة علاقاته مع اليمن في حال عدم توقف السلطات اليمنية عن استخدام القوة ضد المتظاهرين. واصدر مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الذي اجتمع له بيانا أعرب فيه عن "قلقه البالغ إزاء الوضع في اليمن وزيادة معدل العنف" به. ودان المجلس استخدام القوة ضد المتظاهرين وما نجم عنها من خسائر في الأرواح وإصابات، مطالبا قوات الأمن اليمنية بالتوقف عن استخدام العنف على الفور. وحذر وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي من انه "في حال عدم ضمان سلامة المتظاهرين فان المجلس والدول الأعضاء ستراجع سياساتها إزاء اليمن". وشدد الوزراء على ان "مسؤولية السلطات اليمنية هي ضمان احترام كافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، مشيرين إلى أن "هؤلاء المسئولين عن الخسائر في الأرواح والإصابات يجب تحميلهم مسؤولية أفعالهم وتقديمهم إلى العدالة".