قالت مصادر محلية بمحافظة صعده إن قائد معسكر كتاف طالب مشائخ ووجهاء المديرية بإجلاء المواطنين المقيمين في محيط المعسكر تحسبا لمواجهات قد يخوضها الجيش مع عناصر الرزامي في المنطقة. وأشارت المصادر إلى معلومات تناقلتها الأوساط المحلية عن مطالبة العناصر المسلحة التابعة للرزامي للجنود بتسليم مواقعهم ومعداتهم العسكرية في كتاف. يأتي ذلك اثر تسلم جماعة الرزامي موقعين عسكريين بكامل عتادهما العسكري، وتسلم أنصار الرزامي موقع العقة الواقع بمنطقة نشور يقوده عبدالله طالع من أبناء المنطقة. وعلى مقربة من المواقع السابق تسلم الرزامي موقع آخر للجيش بمنطقة العصائد يقود الموقع العسكري حسين جيشي من أبناء المنطقة. وقالت مصادر مطلعة إن تسليم الموقع بكامل معداته العسكرية جاء بناء على توجيهات رئاسية عقب إقدام أتباع الرزامي على محاصرة الموقع لايام. وقال شهود عيان في المنطقة إن زهاء ثلاثمائة من أفراد الجيش كانوا مرابطين في تلك المواقع شوهدوا وهم يتوجهون إلى مركز المحافظة بأسلحتهم الشخصية مشيا على الأقدام. وضمن المعدات العسكرية التي جرى تسليمها للرزامي دبابتين وسبعة معدلات وطقمين عسكريين وبابور إضافة إلى أسلحة وذخائر أخرى. وفي سياق متصل نفى الحوثيون إقامتهم دولة بمحافظة صعدة وتعيينهم محافظا جديدا لها. واعتبر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي الأخبار التي تحدثت بذلك إدعاء زائف من النظام وتضليل مفضوح. وقال إن هذه الإتهامات معروفة عن النظام من فترات سابقة، سعيا منه لتخويف الشعب من بعضه البعض. وأكد البيان أن أبناء المحافظة وموظفيها في مكتب التربية وبقية المكاتب الأخرى يشتكون من مستحقاتهم التي أخذها النظام من البنك وغادر بها إلى صنعاء ليستعين بها في حملاته ضد الشعب لنثر الأموال على ضعفاء النفوس. وأشار الحوثي إلى أن النظام يحاول استجداء بقائه تحت هذه الفزاعة ليخوف الشعب من الثورة ويستفز ويبتز بعض الأطراف الخارجية لتقديم الدعم السياسي والمالي حتى يستمر في تسلطه وقمعه.