شهدت معظم مديريات مدينة عدن عصيانا مدنيا صباح اليوم الأربعاء تسبب في شل الحركة العام مع توقف كامل لحركة النقل والمواصلات. وأكدت مصادر محلية ل"الصحوة نت" أن العصيان المدني الذي دعت إليه شباب ثورة التغيير نجح في معظم مديرية مدينة عدن وبنسبة تجاوزت ال90%. وتأتي محافظة عدن بين أوائل المحافظات التي نجحت فيها دعوة العصيان المدني بنسبة تتراوح بين 80%-90%، وهو أحد وسائل التصعيد للضغط على النظام و محاولة إضعافه. وفي محافظة تعز تظاهر مئات الآلاف تنديدا بمجازر النظام ومطالبة برحيله، في حين شهدت معظم مديريات المدنية عصيانا مدنيا وباستجابة واسعة من قبل أصحاب المحلات التجارية ومالكي وسائل النقل والمواصلات وعدد من المؤسسات الحكومية. كما شهدت مدينة إب مسيرة صامته لشباب الثورة واعتصام أمام بوابة المحافظة تنديدا بمجازر صالح أمس في صنعاءوتعز ومطالبة برحيله الفوري. كما قوبلت دعوة شباب الثورة لعصيان مدني استجابة كبيرة في معظم مديريات مدينة إب. وفي تطور لاحق أصيب عدد من شباب الثورة بعد أن هاجمهم "بلاطجة" النظام في جولة العدين مستخدمين الرصاص الحي والخناجر والهراوات. وقال مراسل "الصحوة نت" إن بلاطجة مسلحون وأطقم أمنية قامت بتهديد أصحاب المحلات التجارية في محاولة لإنهاء العصيان المدني، كما حاول آخرون الاعتداء على شركة سبأفون وبنك سبأ الإسلامي. وفي محافظة لحج، نجح العصيان المدني بنسبة 100% في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة. وقالت مراسل "الصحوة نت" إن دعوة العصيان المدني التي دعا لها شباب الثورة المعتصمين في ساحات الحرية لقيت استجابة واسعة من قبل المؤسسات الحكومة وأصحاب المحلات التجارية ومالكي وسائل النقل والمواصلات، باستثناء قليل من الباعة المتجولين. وخلا العصيان المدني في مدينة الحوطة من أي أعمال شغب أو عنف كما حدث الأسبوع الماضي. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء دعت إلى مسيرات حاشدة فيما أطلق عليه "يوم الشهداء" اليوم الأربعاء ردا على استمرار المجازر الدموية ل"علي صالح" واختطاف الطبيبات أثناء تأديتهن رسالتهن الإنسانية في إسعاف المصابين والجرحى. كما جددت اللجنة الدعوة لجميع اليمنيين غدا للعصيان المدني تعبيرا عن رفضهم للجرائم البشعة التي يرتكبها النظام.