سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود فعل غاضبة محلية ودولية تجاه استمرار مجازر النظام بحق المعتصمين السلميين تظاهرات غاضبة في تعز والحديدة ويقطرى ووقفات احتجاجية في العاصمة والمكلا، وسخط في عدن وذمار..
قوبلت المجزرة الدموية التي ارتكبها نظام صالح بحق المعتصمين السلميين في عدن أمس السبت وفي العاصمة صنعاء الأربعاء، واللتين خلفتا 17 شهيداً وعشرات الجرحى، ردود فعل غاضبة محلية ودولية، وصفتها بجرائم حرب ضد الإنسانية. فإلى جانب بيانات الإدانة الصادرة عن المنظمات الدولية (هيومن رايتس ووتش، والعفو الدولية ، ومنظمة الكرامة الدولية)، نددت كثير من المنظمات الحقوقية المحلية باستمرار مجازر النظام بحق المعتصمين السلميين في مختلف ساحات وميادين الحرية والتغيير بالعاصمة والمحافظات. ففي العاصمة صنعاء، أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية استمرار التصعيد الثوري السلمي حتى إسقاط النظام ومحاكمته، معتبرة مجزرة المنصورة وما قبلها مجزرة مدينة الثورة في العاصمة صنعاء، التي ارتكبها النظام وبدم بارد بعد بحق المتظاهرين والمعتصمين السلميين بعد ما اُعلنت من مبادرة خليجية تضمن له عدم الملاحقة قضائيا، استمرارا لمسلسل العنف والجرائم المنظمة التي يرتكبها نظام صالح وأبنائه مستخدما قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في إبادة الشعب اليمني . ودعت تنظيمية الثورة في صنعاء لجنة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة إلى عقد جلسة استثنائية لإيقاف جرائم علي صالح وتشكيل فريق تحقيق دولي لكافة مجازر النظام الممنهجة، مؤكدة في السياق ذاته على سلمية الثورة وعدم نزوعها إلى إثارة العنف كما يريد صالح. ووقفت اللجنة مساء أمس ، بحسب بلاغ صحفي صادر عنها، أمام مجازر النظام في كافة الساحات وخصوصا ً مجزرة المنصورةبعدن التي قالت إنها ارتكبت بطريقة تنتهك أدنى أبجديات حقوق الإنسان وذلك من خلال استخدام مختلف الأسلحة من دبابات ومدرعات ورشاشات وغيرها. وفي مدينة تعز تظاهر عشرات الآلاف صباح اليوم الأحد تنديدا بمجازر النظام في المنصورة، ومطالبة برحيل فوري ومحاكمة عاجلة لصالح وأقاربه. ورف المتظاهرون لافتات تعبر عن رفضها المطلق لأي مبادرات لا تلبي طموح وتطلعات الشعب اليمني وثورته السلمية والمتمثلة في رحيل ومحاكمة النظام. كما ردد المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة قبل الالتحاق بساحة الحرية شعارات وهتافات تعاهد الشهداء على مواصلة دربهم وتتعهد بإسقاط وملاحقة القتلة والمجرمين والفاسدين. وفي مدينة الحديدة، غربي اليمن، خرج عشرات الآلاف في مسيرة سلمية حاشدة جابت شوارع المدينة وهتفت بسقوط النظام ومحاكمته على جرائم القتل البشعة التي ارتكبها بحق المتظاهرين السلميين في المدن اليمنية. وطالب المتظاهرون الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي بالإنحياز إلى ثورة الشعب اليمني ورفع الدعم والغطاء عن نظام صالح خصوصا بعدما تبين لهم يقنا مراوغته وكذبه إزاء جهودهم في نقل السلطة بصورة سلسلة وآمنة. كما طالب المتظاهرون أحزاب اللقاء المشترك بالإنسحاب من أي مبادرة لا تنص على الرحيل الفوري لصالح وأركان حكمه ومحاكمتهم جراء ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب. وناشد المتظاهرون في بيان صادر عنهم، من تبقى من أفراد القوات المسلحة والأمن بالإنضمام إلى الثورة الشعبية لترتيب وتأمين ما أسموه ب"يوم الزحف العظيم" الذي سيحدده شباب الثورة في ساحات وميادين الحرية والتغيير في مختلف المدن اليمنية خصوصا بعد فشل جهود الأشقاء والأصدقاء في اقناع صالح بالتنحي عن الحكم. وفي عدن دانت أحزاب اللقاء المشترك وشركائه المجزرة التي ارتكبتها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي بحق المعتصمين السلميين بمديرية المنصورة أثناء اقتحامها مخيم الإعتصام في ميدان الشهداء. محذرة النظام من استمرار نهجه الدموي بحق الفعاليات السلمية، وتسليح أنصاره في محاولة لنشر الفوضى بالمحافظة. من جهتها عبرت نقابة الصحفيين – فرع عدن – عن استنكارها وإدانتها الشديدتين لما وصفته ب"العمل الإجرامي" المتمثل باقتحام مخيم الإعتصام بمديرية المنصورة واستخدامها الأسلحة الثقيلة في تفريق المعتصمين، مخلفة قتلى وجرحى جراء ذلك، وهو العمل الذي يتنافي مع أخلاقيات الشعب اليمني والقيم الإنسانية، وفقا لبلاغ صحفي صادر عن فرع النقابة بعدن. وقال بالبلاغ "إن ذلك يعد بداية لنوايا السلطة في جر البلاد إلى أتون حرب أهلية من خلال اقتحام ساحات الإعتصامات بعدن كبداية لاقتحام الساحات في بقية المحافظات. ودعت نقابة الصحفيين في عدن السلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة إلى عدم تحميل عدن ما لا طاقة لها به، مناشدة في السياق ذاته كافة القوى الوطنية والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية في المحافظة الوقوف إلى جانب الشباب المعتصمين في ساحات الإعتصامات السلمية في عدن والتي تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل قوات الأمن والجيش. وفي ذمار دان شباب الثورة في ساحة التغيير ما وصفوه ب"الاعتداء الآثم" على ساحة الاعتصام بمدينة المنصورة من قبل قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري، معتبرين تلك المجزرة "ترجمة لحالة الأزمة النفسية التي وصل إليها علي صالح وأقاربه". أعلن شباب الثورة بذمار في بيان صادر عنهم - تلقت الصحوة نت نسخة منه- تضامنهم الكامل مع شباب الثورة بمحافظة عدن، داعيين المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإدانة هذا الاعتداء الغاشم، كما دعوا كل الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي تحديد موقفهم من نظام صالح الذي يقتل أبناء الشعب اليمني. وقال بيان شباب الثورة بذمار "إن على أحزاب اللقاء المشترك إغلاق أبواب المبادرات كون هذا المسار باء بالفشل"، وحثوهم على توحيد موقفهم مع شباب الثورة لخلع علي صالح وتمكين الشعب من حكم نفسه بنفسه بعيداً عن الحكم الأسري الاستبدادي. وفي المكلا استنكر شباب التغيير ما وصفوه ب"الهجوم الإجرامي" على المعتصمين السلميين بعدن صباح السبت 30/4/2011م والذي نتج عنه سقوط ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى. وعبر الشباب عن تنديدهم واستنكارهم لهذه الأعمال الإجرامية ضد الفعاليات السلمية، حيث وقف الآلاف وقفة احتجاجية بساحة التغيير مرددين الشعارات المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة الرئيس صالح ونظامه. من جهتها استنكرت فروع أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت المجازر التي يرتكبها النظام ضد الفعاليات السلمية بصنعاء يوم الأربعاء والسبت بعدن، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، مؤكدين أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وأن التاريخ يسجلها والناس لن ينسوها. ودعا مشترك حضرموت في بلاغ صحفي صادر عنه كافة أبناء المحافظة بمختلف شرائحهم للانضمام لساحات التغيير بالمكلا وسيؤن وتريم وسقطرى، مؤكدين موقف المشترك الداعم والراعي لأهداف الثورة الشبابية السلمية. وشهدت جزيرة سقطرى تظاهرة نسوية حاشدة عصر السبت الموافق 30/04/2011م تنديدا بالمجازر الدموية التي ارتكبها نظام صالح بحق المعتصمين السلميين في صنعاءوعدن، وسقط على إثرها عشرات الشهداء والجرحى. وطافت المسيرة شوارع العاصمة حديبو منددة بالمجازر الوحشية التي ارتكبها النظام يوم الأربعاء الماضي وكذلك المجزرة وأعمال البلطجة التي حدثت ظهر اليوم في العاصمة الاقتصادية عدن. وقد طفن النساء شوارع المدينة وهن يهتفن بالشعارات التي تطالب برحيل النظام ومحاكمته، ورافعات لافتات تعبر عن رفضهن لأي مبادرة ما لم تنص على الرحيل الفوري لصالح وأقاربه ومحاكمتهم جراء ما اقترفوه من جرائم.