هؤلاء الصم البكم العمي الذين لا يعقلون يجاهدون؟ من يجاهدون؟ المسلمين؟، ويتغافلون عن العدو الصليبي الذي يكيد لبلدهم ويتربص بهم الدوائر، هؤلاء الذين يتباهون بقتل إخوانهم المسلمين ويصفقون كلما قتلوا مسلما. قامت حكومة في الصومال بعد أن كاد الناس ينسون الصومال وما يجري فيها، قامت هذه الحكومة لتحقن دماء المسلمين وتقيم الحدود ولتقمع المتنفذين الذين أهلكوا الحرث والنسل في البلاد. وما أن قامت هذه الحكومة وعلى رأسها رجل شهد له القاصي والداني بالصلاح حتى قامت قائمة هؤلاء الغربان ليخربوا ما تبقى في هذه البلاد. نشرت مجلة المجتمع الكويتية في عدد ماض مقالا بعنوان: (من يوقف التدخل الأثيوبي في الصومال)، وفي المقال عناوين بارزه منها: أديس أبابا تمثل الذراع الأمريكية في القرن الأفريقي وهي حليف مقرب للكيان الصهيوني، وعنوان: تسعى إلى تأمين حدودها البرية من المد الإسلامي المتزايد على الأراضي الصومالية، وعنوان: سلمت بريطانيا إقليم أوجادين لأثيوبيا عام عام 1948م مكافأة لها لانضمام قواتها إلى جانب قوات الحلفاء المنتصرة، وعنوان: هناك تجاهل أمريكي وأوروبي للصومال خاصة عندما يتعلق الأمر بالتدخلات العسكرية الأثيوبية. إذا كان هؤلاء الصم البكم العمي يتذرعون بأن الحكومة الحالية لا تلقي بلا للتدخل الأثيوبي في الصومال، فهل ترك هؤلاء فرصة للحكومة الصومالية، وهل نسي هؤلاء المتعطشون لدماء إخوانهم المسلمين أن من قاتل أثيوبيا واضطرها للانسحاب من الصومال هم هؤلاء الذين يحاربون هذه الحكومة. لماذا لا يجمع هؤلاء أمثالهم ويعدون العدة لقتال العدو الصليبي بدلا من سفك دماء إخوانهم المسلمين وتشريد شعبهم، لماذا يبددون شجاعتهم واستبسالهم لقتال عدو الجميع؟ متى يكف هؤلاء عن العبث بدماء إخوانهم المسلمين ويلتفتون إلى قتال من لا يريد للمسلمين خيرا بل يتآمر مع العدو الصهيوني ضد المسلمين... متى يعقل هؤلاء إن كان لهم عقول، فإننا والله تضيق صدورنا حين نرى ما يصنعون، ومما يضاعف حزننا أنهم يسمون أنفسهم بالمجاهدين.