سارس وانفلونزا الخنازير والجمرة الخبيثة وفايروس كورونا وغيرها من الأمراض المصطنعة غربيا تختلف المسميات وتتشابه الأعراض وتتفق المصالح والأهداف. هذا العام وكما كل عام وقبيل بدء موسم الحج في الأراضي المقدسة تنشط وسائل الإعلام الغربية والعربية محذرة مما تسميه انتشار الأوبئة والفايروسات الهادفة في الأساس إلى الكسب المادي والاستهداف الممنهج لشعائر الإسلام ومقدساته فيما يقول باحثون إن انتشار مثل هذه الأوبئة والذهاب نحو التهويل من شانها يهدف إلى جني المال وذلك في إطار افتعال حرب جرثومية من قبل بعض شركات الأدوية الغربية ضد شعوب العالم الثالث! وزارة الصحة السعودية أعلنت مؤخرا عن تسجيل عشر إصابات جديدة أصيبت بفايروس كورونا خلال يوم واحد، وكشفت عن وفاة سبعة من نحو مائة واثنين وعشرين حالة أعلن مسبقا عن إصابتها بالفايروس الأمر الذي تتخذه السلطات السعودية ذريعة لتقليل اعداد الحجاج الوافدين كما تم العام الماضي حيث تم تخفيض نسبة أعداد الحجاج إلى خمسة وعشرين في المائة فيما يجري هذا العام الحديث عن تخفيض النسبة إلى عشرين في المائة بسبب ما اسموه التوسعة في الحرم المكي والمخاوف من انتشار مرض كورونا والذي يعتبر من سلالة فايروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد وعلى غير العادة فقد اكتشف هذا المرض في الأراضي السعودية عام الفين واثني عشر بعيدا هذه المرة عن دول اوروبا وشرق آسيا. هي الامراض ذاتها تختلف مسمياتها وتتشابه اعراضها وتتفق مصالح الجهات التي تتاجر بها ففي عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين ظهر فيروس انفلونزا الطيور المعروف بسارس وتسبب في وفاة الكثيرين في بلدان العالم وفي عام الفين وتسعة انتشر ما عرف بمرض انفلونزا الخنازير والذي تزامن ظهوره مع الأزمة الاقتصادية العالمية وهو المرض الذي اتخذ ذريعة للتأثير سلبا على مواسم العمرة والحج خلال فترة ظهوره. إذا فهي السياسة الصهيو أمريكية التي تستهدف الإسلام والمسلمين على المستوى السياسي والاقتصادي والديني لا سيما بعد ان أبدت وزارة الصحة الأمريكية استعدادها الكامل لمواجهة ما يسمى مرض كورونا مشيرة إلى ان لديها مضادا حيويا ناجحا لمواجهة هذا المرض. وليس بغرابة على اليهود ان يتوجهون بجدية نحو السيطرة على الحج لما يمثله من نقطة قوة بالنسبة للمسلمين من خلال شعائره وتهافت الناس إلى الأراضي المقدسة من كل فج عميق على اختلاف الوانهم وأشكالهم ولغاتهم وطوائفهم ومذاهبهم والمشكلة لا تكمن في كثرة العدد او تفشي الأمراض بقدر ما هو حرص اليهود على ان يصبح الحج قضية لا تعد محط اهتمام لدى المسلمين.