حلمت بها في منامي وكلمتها فغضبت وقالت لماذا بها أحلمُ و لاذنب لي إن كنت قد رأيتها وهي التي جاءت منامي تسلمُ فو الله ما أجرمت جرماً بحقها ولا طوقتها أو كنت معها مجرمُ وكيف يقسوا القلب عليها إذا كنت أشفق من أبيها وأرحمُ وما كان جرمي بها غير أنني تبسمت حين رأيتها والله اعلمُ وقد قلت لها أني رضيت بحكمها فلاتظلمي قلباً في هواكم مغرمُ وإن كان يسعدكِ بأن لاأراكمُ سأطرد النوم من عيني وأكتمُ وإن شعرت بالنوم بي غالباً أصبت عيني وجعلتها تنزف دماً وإن سألني الناس عما أصابني وماذنب عيناً في نومها أن تحلم سأقول ذنب العين جرماً فادحاً فكيف تحلم في من تحب وتسلمُ وهذا جزاء العاشقين وقد رأت بأن الذنب كان أشد وأعظمُ ولا القلب يرضى منها قطيعةً ولابد للعاشق أن ينحل ويسقمُ