مهداة إلى روح سيدنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ياسيِّدي هيَّجت ما أخْفَته آفاق السما أظهرت للعشاق من سر الغرام مكتَّما فغدوت قانون الهوى عزف الجمال ترنُّما فسعت تلامذة الغنا تشدو إليك معلِّما ما للملاح تهتكتْ لما استحبت الأنجما والحسن ألقى نفسه لم يخش نار جهنما وافاك في طور طوى موساك حين تكلَّما فأشرت نحو يمينه ألق العصا وتقدما ما كنت أحسب أنني وافيت قدسك محرما حتى اصطليت بناركم ورشفت هاتيك الَّلمى من روح علمك نفخة عيساك بشَّر مريما لم تبدِ إلا كِلْمة هي «كُن»، فضاهى آدما ومددت عينيْ حسنكم سراً بدا فتبسَّما فأدر كؤوس شموسكم بين البدور تكرّما فكأن ضوء سنائها من مبسميك تقسَّما وكأن ريق رضا بكم أحيا النفوس وأعدما وكأنما هي قبضة وإذا بسطْتَ فإنّما وكأن رُسْل سلامكم سِلْماً سرْت وكأنما أفكلما طافت بكم أَنِستْ إليك وكلَّما فَدَعِ الوشاَة فَلِي وَهُمْ شأن تَضجُّ له السما ما اشتق لاسمك رحمة ورضا سواك «تَأَفْلَما» فقد ارتضاك محمداً ودعاك ربك مسلما عبثتْ قرود نفاقهم بذيولها مثل الإما هم يعلمون بأنهم في ناظريك كما الدُّمَى ورأوا أمام بهائكم أن الزمان تقزّما الله أرسل خاتماً صلى عليه وسلما