بداية أعلن اني ضد العنف والتخريب من أي طرف كان وأدين بأشد العبارات كل أعمال الفوضى والتخريب التي تطال المصالح العامة والخاصة وقتل اليمنيين سواء من المواطنين أو أبناء القوات المسلحة والأمن كما أؤكد أني ضد كل أعمال قطع الشوارع والطرقات لأي سبب كان. وما حدث في أمانة العاصمة وبعض المحافظات من أعمال فوضى وشغب مهما كان سببه أعمال غير مبررة من وجهة نظري الشخصية وقد ظللت أنادي طوال فترة الاعتصامات التي شهدتها بلادنا بإنهائها كونها أعمال تخريب وقطع للأرزاق لأنها تسببت في فوضى عارمة واستغلها البعض لتحقيق أهدافه الخاصة لكني لست ضد النزول إلى الشارع في مسيرات ومظاهرات سلمية للتعبير عن أي مطالب دون أن يصحبها مظاهر عنف وتخريب فيجب أن يكون التعبير عن الرأي بأسلوب حضاري وليس بالعنف وبالمقابل فعلى الدولة أن يكون صدرها رحب ويتسع للجميع بحيث تتقبل الرأي والرأي الأخر ولا تسمح لأي كان بقمع الآراء المخالفة بل يجب عليها ان تكون راعية لكل أبناءها بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم. وفي اعتقادي أن ماجرى من اقتحام لقناة اليمن اليوم ومصادرة أجهزة البث بتلك الطريقة يدل على ضعف من قام بهذه الخطوة فتكميم الأفواه ليس الحل الأمثل وربما ان هناك من أراد أن يورط الرئيس هادي في هذه الخطوة ودفع به دفعاً لتنفيذ هذه الخطوة التي كانت مطلباً للكثير من قيادات الإصلاح الذين ضاقوا ذرعاً بما حققته قناة اليمن اليوم من نجاحات بحيث انها اصبحت صوتاً قوياً يعبر عن وجهة نظر الكثير من المواطنين وتنقل كل ما يعانوه وبالتالي فقد قرروا ضرورة إغلاقها وعملوا بكل قوتهم من اجل الدفع بالرئيس لتنفيذ مخططهم في وقف القناة بحجج وذرائع مختلفة منها ان القناة لا تمتلك تصريح رسمي وهذا مبرر واهي حيث ان كل القنوات الخاصة لا تمتلك أي تراخيص إضافة إلى أننا في اليمن لا يوجد لدينا قانون للإعلام السمعي والبصري فمبوجب أي قانون تم الإغلاق وإذا كان كذلك فيجب ان يتم إغلاق كافة القنوات الخاصة مع العلم اني لست مع هذه الخطوة بل يجب ان تبقى هذه القنوات ويتم تشجيعها على مواصلة العمل لنقل كل ما يعتمل في البلاد كون القنوات الرسمية لا تقوم بمهامها كما ينبغي . عموماً إذا أردنا ان تكون هناك ضوابط للعمل الإعلامي الخاص فيجب علينا أولاً إصدار قانون لتنظيم الإعلام السمعي والبصري وقانون للصحافة يستوعبان كافة المتغيرات والتطورات في عالم الصحافة والإعلام وكذا الإتفاق على ميثاق شرف صحفي وإعلامي يحدد الثوابت الوطنية ويلتزم به الجميع بعيداً عن التجريح والإساءات والتخوين يجمعنا شيء واحد هو مصلحة الوطن وهذه دعوة مخلصة أوجهها لوزير الإعلام الجديد نصر طه مصطفى الذي أعرفه إنسان ناضج ولن يرضيه إغلاق أي قناة أو صحيفة أو موقع بل انه سيعمل على تعزيز الحريات الإعلامية والصحفية وهذا مانأمله وأنا شخصياً متأكد منه . وختاماً أقول : سيعلم من قام بالضغط من أجل إغلاق قناة اليمن اليوم انه أخطاء وان عملية تكميم الأفواه التي أرادها دليل على ضعفه وليس دليل قوة وان قناة اليمن اليوم ستعود أكثر قوة مما كانت عليه وستزداد جماهيريتها والأيام بيننا. اليمن اليوم