دائما نسمع مقولة بأنه وراء كل رجل عظيم امرأة في حين أنها يمكن أن تكون هي العظيمة في دورها الإنساني الذي منحها إياه الإسلام ,ومن هؤلاء النساء انها ملكة مملكة سبأ الوارد ذكرها في القرآن الكريم ,والملكة أروى بنت أحمد الصليحي ملكة الدولة الصليحية في اليمن, وهي أول ملكة في الإسلام وتلقب بالسيدة الحرة وغلب اسمها في كتب التاريخ، نعيش اليوم برأيي نقله نوعية للمرأة اليمنية, في اعطاء المرأة حقائب وزارية ولأن حضارتنا اليمنية حضارة عظيمة، فأن اشتراك المرأة في عملية صنع القرار على قدم المساواة مع الرجل لا يعد مطلبا لمجرد تحقيق العدالة أو إحلال الديمقراطية فحسب، وإنما يمكن اعتباره كذلك شرطا ضروريا لمراعاة مصالح المرأة. فبدون اشتراك المرأة اشتراكا نشطا وإدماج منظورها في كافة مستويات صنع القرار، لا يمكن تحقيق الأهداف المتمثلة في المساواة والتنمية والسلم للمجتمع, فهناك الأحكام العامة المرتكزة على البعد الإنساني في الواحد، والمستدرجة في إطار المسؤولية العامة للرجل والمرأة, وقد ذكر الله سبحانه في كتابة المسؤولية العامة للمرأة والرجل، كذلك الخاصة بقضايا الكفر والإيمان والأخلاق والمعاملات المالية والعلاقات الحياتية وجوانب التربية والسياسة ,وبذلك كانت حركة المسؤولية ممتدة في شخصية المرأة وحياتها في جانبها الإيجابي والسلبي كما هي عند الرجل، ولا فرق في طبيعتها، أن المرأة في الإسلام إنسان، لها العقل والعاطفة والطاقة وإمكانية التطور. وبذلك جاء في القرآن الكريم (ياأيها الناس اتّقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث فيهما رجالا كثيراً ونساءً ) سورة " النحل (إن الله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى ), ولا يجوز في هذا العصر، تجاهل المرأة كقيمة عقلية وفكرية، وإنما أن تتحمل المرأة مسؤوليتها في الحياة بحجم طاقاتها، فعليها أن تنمي ثقافتها ليكون عقلها منتجاً للمعرفة،وليس إتباع الثقافة التي تركز على الجسد وتعّمد الاستهلاك والإثارة كما يريدها البعض, من هنا ندعوا المرأة في أن تتحرك من اجل أن تملك العلم كله وأن تملك القوة كلها وان تكون إنسانا حراً كما هو الرجل , علينا أن تنطلق من ثوابت الدين وجوهره، بمنطق اسلامي فاعل يعترف بالمشاركة بين المرأة والرجل في بناء المجتمعات عليه . محامية ومستشارة قانونية [email protected]