يقول المثل اليمني اذا أخفتك الأصول دلتك الأفاعيل دعونا نقلب معادلة المثل اليمني ونقول اذا أخفتك الأفاعيل دلتك الأصول فالناظر اليوم من ثورات عربية والتي قامت بها الشعوب العربية يتبادر الى ذهن العاقل لمن هذه الثورات وما الغاية وضد من والمهم من الداعم لذلك نجد تفسير واضحا لمسئلة الربيع العربي فاصل الكلمة الإدارة الأمريكية والبوق بل الوسيلة التي تم نشر هذا المصطلح وكلنا نعرف هي نفسها من أعلنت أول شراره للفوضى الخلاقة في الوطن العربي ... في اتفاقية سايكس بيكو ابان القرن الماضي والتي وسعت نطاق الصراع العربي وتقسيم الدول العربية وتشتيت الصراع العربي والإسرائيلي لم تأتي كبداية ونهاية للمخطط الصهيوني فالتحديد الزماني والمكاني عند الغرب شرط أساسي لتنفيذ السياسات والمخططات و للنظر في القريب العربي والمرحلة الحالية التي تعيشها الأمة العربية بمنظومتها الشعبية والقيادية التي باتت متوافقة الى حد ما وربما فان القاصمة التي انتظرها الغرب طويلا هي كيف توجد صراع اخر بين الشعوب التي لطالما تحركت للضغط على الزعماء حاقدة على إسرائيل وأمريكا واروبا بل كانت يوما لا تنظر الى العلمانية بل وتنبذها كل النبذ في الافكار والسياسات والكتابات وربما اجتمعت الشعوب العربية يوما لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وهذا ما لم يكن يريده الغرب واليوم لم تنعكس المعادلة بل ألغيت جيئت باخرى تمثلت في استقطاب الشعوب وتحديد المصير انتظارا لما سيأتي به أمريكا والغرب عندئذ تبداء الثورات العربية المدعومة من الغرب .. كنت على مضض و احد المواطنين يتكلم بكل صبر وحكمة قائلا متى تنتهي هذه المحنة ...؟فقلت اي محنة؟.... اجابني وهو ينظر الي بتمعن كانه يشير اليًّ انتم ايها الشباب الجديرون بالاجابه فها نحن بعد ان هزمنا عسكريا على مدى السنوات الماضية وكنا نلم اوراقنا املين بكم خيرا ها انتم تعودون بنا الى ما قبل الصفر خلقتم الصراع فيما بيننا بل ونزعتم الاخاء والتودد والقوة التي بيننا جعلتم بعضنا يقتل بعض ونحن طالبين فقط المدد من مجلس الأمن او من الاتحاد الاوروبي لنصرتكم على بعض بعد ان كنا تطلبون الله المدد والنصرة عليهم فقط إن هي الا ذنوب.... ووضع يديه على راس جنبيته المتواضعة وغادر الحافلة ... عندئذ لم أتمالك نفسي وانأ أقارن الواقع عن حال الأمة العربية وأيقنت ان الأعداء دائما منذ زمن هارون الرشيد لن ياتوا على مر الزمان بما يخدم الشعوب العربية والإسلامية حتى وان كانت الديمقراطية نفسها فالمظاهرات تعبير عن رأي ولكنها ليست وسيلة لهدم الدول وقتل الناس ونشر الفوضي ..الديمقراطية حرية فاذا زادت انقلبت الى فوضى الديمقراطية قيمة وليست حرب فاذا كان هذا هو الربيع العربي فمتى سيكون الحصاد وما هي الثمرة فوجود الازمات والحروب بالديمقراطية كما تشهده الشعوب العربية فحصاده للاعداء لا محالة ولو بعد حين ...ولكن لا حياة لمن تنادي ..... [email protected]