وجدت الديمقراطية والاحزاب والجماعة للمنافسة على البناء, للمنافسة على البرامج الاصلاحية والتطويرية, فقد خٌلقت لاجل ان تميت التمييز العنصري تشمل قواعدها الاسود والابيض والمتعلم والمثقف واصحاب النفوذ القبلي والعسكري انها اصل قيم الحزبية والديمقراطية لكنها ليست هنا في يمن الايمان والحكمة واهل الشورى بل في بلاد الغرب من اعيتهم الحرب والذل العبودية والجهل صنعوا الديمقراطية والحزبية كي تصنع لهم وطن وراي وشورى وحكم . اليوم في اليمن تلك الاحزاب والتنظيمات السياسية والقبلية والطائفية اما ان تحكم بعقلية التمدد وانكسار المؤسسات لحساب الشخصنة وتجويف المؤسسات او اخرى تضع لنفسها السلطة حق الهي محرم على غيرهم ومقدس تحلل لنفسها ما حرمته على غيرها وتاتي بالتبريرات الدينية والنبوية بحسب ما تهوى او تتجه , بل واخرى تنهض بالعدالة بقوة لا يعرف اليمن اصلها او تحليلها فتهدم ما تراه انها تناهض فكرها او معتقدها وتدير الدولة بعقلية العسكرة والاكراه فقط لتلك المؤسسات التي تؤوي الموظفين البسطاء دون المساس بباقي جبابرة الفساد والمفسدين بدلا من الدخول الى ذلك عبر قرارات رسمية واجراءات قانونية ولوائح تخدم المواطن وتحد من معاناته فاليوم اصبح المواطن معذبا في الحروب اذا اختلفت هذه الفئات (السابق ذكرها) او محاربا في رزقه اذا اشارات لنفسها الاتفاق لتقسيم الكعكة, مصير المواطن بين تلاعب التجار الذي اوصل الرغيف الخبز الى سعة الريال او اقل وسعر الزبادي الى مائة الريال ورجوع الدخل الفردي الى ما يضعه في قنينة الموت المؤقت والحياة التي حكمت له بالعقاب فهل للقوة التي تدعي لنفسها العدالة ان تصنع شيئا للزبادي ورغيف الخبز قبل ان موتا انحلالا. اسفا على وطن اكهلت عاتقه الحرب وانهارت مؤسساته وهيئاته وقوامه بفعل الفساد والمفسدين , فان كان لزعامات الحرب والسلم تخبط بين السياسة والاقتصاد عزيمة , فليحافظوا ما تبقى منها لبناء ما يمكن بناءه من الوطن , وان كان لأولئك الذين يدعون لانفسهم التجديد للدين ويصفون انفسهم بالاصلاح ان يبقوا على هذا الوطن بصدق ومصداقية تضع كل ما بنوه سابقا في خانة التجديد لبناء هذا الوطن , اولئك اللذين يدعون للوطن حربا على الفساد والمفسدين ان يتذكرو ان كل شي يخرج عن التقنين والتنظيم يتنهي بالفشل قريبا وليعلموا ان الرسول الاعظم صلى الله وعليه واله وسلم عند دخوله مكة ودور وقرى اليهود والمسيحين لم يهدم بيتا ولا كنيسه وانما دعا الى التاخي والتكافل بين الناس لتحقيق الامن لكل الناس وهذا دأب انصاره ومتبعيه. لكل الاحزاب والتنظيمات السياسية والقبلية والشعبية لكل القادة لكل الزعامة كفانا قتلا في حروبكم وانتم سالمون , وكفانا نهبا وانتم مسالمون فاننا ننتظر منكم بناء وطن قبل ان تغرق السفينة فلا وجود حتى لقمة عالية نمتطي اليها في وقتها لانكم لم تجعلوا في هذا الوطن رفعة ولا مجدا, كفانا قتلا وكفاكم عبثا, فالله والتاريخ وانفسكم واجيالكم لن ترحم الا ما بنيتم . [email protected]