الاحزاب السياسية – الشباب – انصار الله – الحراك الجنوبي- الحراك التهامي – الشعب – الجيش ) مكونات الصراع في اليمن تحددت الازمة وتجرع هذا الوطن الحروب والقتل واراقة الدماء وتعددت الاطراف المذكورة ولكن السبب واحد محاربة الفساد وثورة ضد الانظمة, والنتيجة انقسام البلاد تدهور الاقتصاد انخفاض مستوى التعليم العام والجامعي وانتشار الفوضى والجميع يدعو للنظام وتحري تطبيق القانون وتطبيق مخرجات الحوار فاصبح الشعب شبيه بالغريق الذي تتلاطمه الامواج لا يدري ايهما سيحمله الى شاطئ الامان وايمها يغرقه . هنا اليمن السعيد الذي اتعسه اهله يمن سعيد بلا سعادة يمن قوي بلا جيش يمن موحد بلا حكمة موارد بلا اقتصاد شعب بلا ثقافة.. سياسة بلا ديمقراطية..دستور بلا عنوان حتى الان .. تعليم بلا علم ...وهكذا جردو اليمن السعيد من كل عوامل النهضة والنهوض فكريا واداريا واقتصاديا وسياسيا وعلميا . هذه هي نتاج ازمات وثورات الربيع العربي المنحل الذي اسقط الدول واسقط النظام واسقط الديمقراطية وجحد بحق الشعوب لحساب الاحزاب التي ظلت تعارض واخرى ظلت تحكم بالخط الطويل وجعلت الشعوب بلا وجهة نحو التغيير مما استدعا للوقوع في حفرة ما يسمى الربيع العربي والتغيير عبر الشارع وهذا ما جعل الامة بكافة اطيافها تتقاتل بالشعب في ازمات بغير توفر البرنامج الاصلاحي والاقتصادي للنهوض بمؤسسات الدولة من الانهيار سواء كانت اقتصادية او ادارية او اجتماعية وهذا ما يسهم ببناء قواعد جديده للتغيير في اليمن وبما يتطلب التغيير نحو حاجة الناس لا حاجة الساسة والاحزاب. لم تتشتت فقط الشعوب تحت مظلة التغيير والتعبير انما تشتت الجيوش وانعدم البناء الاقتصادي وتسيس الصغير والكبير وانخفض مستوى دخل الافراد ادت الى تحديات محلية ودولية واقليمية فالوجوه التي عهدناها في الانظمة السابقة باتت اليوم تراقب عن كثب عمليات التغيير والثورات المتتالية التي استعانت في قدرتها او خبرتها على القدارت الدولية او حتى الاممالمتحدة بصنع محلي , والنتيجة كما ذكرت هي ازمات الربيع العربي الذي اوضح لنا ما هي الطائفية والمذهبية والحزبية التي فعلا تهدم الدول وتقتل الدم وتضع الصراع السياسي بين قوسين ومحصور بين جدوى الحل وعدم امكانية تطبيقه على ارض ا لواقع. نعم نحن في زمن الانفاق الارضية والتي ظهرت في اليمن جليا الا ان النفق المظلم والمعتم هو النفق الذي ادخل الوطن فيه بين الصراع السياسي وازمة الشعب اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا هذا النفق لم نجد له بابا او مخرج او فتحة لتنفس الصعداء , نفق كثرت فروعه وضاقت مساحته فالاقتصاد والانهيار الاقتصادي بات شيئا مؤلم والسياسة بين فكي التوافق والشراكة والدستور ذبح قبل أن يولد والشعب يتفكك من جذر حكمته كل تلك الانفاق المظلمة لا تتجه الى صوب الانفراج ومع تزامن ظهور الانفاق السياسية والحربية وانفراجها هل سيخرج اليمن من نفقه المظلم قريبا ....نتمنى ذلك. [email protected]