تتواصل تحضيرات وتعزيزات مسلحي الحوثي لمعركة مأرب ، التي لا شك انها باتت قاب قوسين . ومما لا شك فيه فإن " مسلحي الحوثي " سيفتحون عدة جبهات من محيطها الخارجي ومن داخلها ، بعد أن قاموا ويقومون بكسب ولاءات كبيرة في اوساط القبائل المناهضة للاصلاح والقاعدة والموالية لنظام صالح . ًفمنذ ايام تحركت تعزيزات للحوثيين من الجوف وغيرها باتجاه مأرب ، في الوقت الذي كانت هناك لقاءات لقيادات حوثية مع عدد من قيادات ومشايخ في مأرب ، لكسب ولاءاتهم بعدة وسائل إما مالية أو اسلحة ومعدات ، أو وعود بمكاسب ومناصب مستقبلية . تعتبر معركة مأرب مصيرية للحوثيين على مستوى اليمن والاقليم ، وعلى الرغم من مساحتها الصحراوية الشاسعة والتي بسببها لن يتمكن الحوثيين من حسمها بسهولة ، ولذلك سيركزون على المراكز والمفاصل الحساسة ، وليس لهم حاجة بالانتشار ، أما بالنسبة للقاعدة التي تشير المعلومات تمركزها بوادي عبيدة ، والتي من المتوقع أن تفتح أمام مسلحي الحوثي معارك عدة تشتت قواهم هنا وهناك ، لذلك فمسلحي الحوثي سيوجهون ضربة قاصمة وخاطفة وسريعة للقاعدة ، التي تتمركز في وادي عبيدة، حيث سيحاصرونها بالتعاون مع اشراف مأرب وستغطي معهم الطرق وحدات عسكرية نظامية ، وسيتم محاصرة عبيدة من المدينة عاصمة المحافظة ، صرواح، الجدعان والتفاوض مع " مراد " ومهادنتها ، والسيطرة على صافر ، والطريق الرابط بينها وبين مدينة مأرب مفرق الجوف و تحييد نهم وخولان. وأرى بان القاعدة ستجعل المعركة تطول نوعاً ما ، وقد تقوم بعمليات مماثلة لتلك التي تحدث حالياً برداع التابعة لمحافظة البيضاء .