بعد مرور خمسة أيام على إستقالته وحصار منزله ، وفي ظل الصمت الاقليمي والدولي وتخبط مواقف القوى التقليدية بين الشجب والإدانه ، والإرتباك أصبح سيد الموقف والمسيطر على الواقع ، وكأن القضية ليس قضية ومصير وطن وشعب بأكملة ، ولذلك كان لابد من عملية متوقعة و نوعية وعمل تكتيكي من العيار الثقيل لتدخل شخصية كبيره كمنقذ، بسبب ذوبان الجيش بطريقة مخزية وألوية وهمية لا وجود لها إلا بكشوفات الرواتب فقط ، وقوى سياية وأحزاب لادور لها الإ عند تقاسم وتحاصص الحقائب والوزارات والمماحكات السياسية ، وتفريخات مشائخية لاتشبع الا من مال مشبوه ، ولهذه الشخصية يحسب ألف حساب ًلصولاته وجولاته ، ويضيقون من وطنيته ، و بعد ما ضاق هادي من حصاره ، وأستنفذ صبره ، وبعد رفضه كافة أنواع الضغوط التي مارسها خصومة عليه، وعدم الإستسلام للسقوف العالية ناهيك عن إختطاف مدير مكتبه لممارسة المزيد من الضغط ونشر التسجيلات للمكالمات الهاتفية لتمرير القرارات الإنقلابية خلافاً لاتفاق السلم والشراكة الموقع عليه من قبل كافة القوى السياسية ، كل ذلك لم يُحني الرجل العجوز للخضوع لجنونهم السلطوي ، وبعد تجاوزهم كل الخطوط ، و كان هادي يملك بوابة طوارئ، والذي كان قد جهزها قبل أشهر قليله ماضيه عندما اشتد الخناق عليه من خصومه، وهذه البوابه للحالات الطارئة فقط للهروب من الاغتيال أوالخلل العقلي للقوى السياسية ، أو فيما اذا حوصر منزله ، و تدخل سريع لمثل هكذا شخصية وطنية لإنقاذ هادي بات ضرورة ملحه ، كونها تحظى بقبول لدى الشعب أولاً والفئة الصامته ، و كافة القوى التقليدية وثوار 11 فبراير، فهل حان الوقت لعمل مثل هكذا تكتيك للهروب بالوطن من الانهيار والاحتراب وتسليمها لرجل مرحلة بحجم اللواء الصبيحي لإخراج البلاد والعباد من هذه البوابه والمشهود لها بوطنيتها ... فهل أنتم ياشباب 11 فبراير لذلك ثائرين ... وهل أنت يا سي سي اليمن مستعد لنداء شعبك ومستجيب ؟؟؟