يبدو اننا اضعنا الفرصة التاريخية في بناء دوله حديثه وديمقراطية تسودها العدالة والمساواة والقانون وان الجميع سيدفع ثمن توكيله تحقيق حلمه لكيان هش وغير مؤهل يدعى اللقاء المشترك. لهذا علينا ان لا نسلم بالهزيمه لان عجلت التغيير قد دارت ولن ترجع للوراء وعلى جميع القوى الشبابية الثورية الدفع بها الى الامام والعمل مع كل القوى الخيره الطامحة لتغيير ومنظمات المجتمع المدني وما تبقى من كيانات الاحزاب السياسيه لبناء الدوله المدنية الحديثه من خلال ايجاد صيغه توافقيه للخروج من النفق النظلم الذي وضعتنا فيه المبادره الخليجيه واحزاب اللقاء المشترك وذلك بالجلوس والتحاور مع انصار الله لتحمل عبء المرحله القادمه والتاسيس لبناء دوله مدنيه ديمقراطيه حديثه لاتاخذ شرعيتها من رجال الدين وانما تاخذ شرعيتها من الناس بحيث تكون دوله مدنيه غير مذهبيه وغير طائفيه تتعدد فيا الاراء وتصان فيها حرية الراي والراي الاخر وتاخذ شرعيتها من نواب الشعب المنتخبين بالاقتراع الحروالمباشر.ولانقاذ البلاد من الحرب الاهليه لابد من اقرار المواطنه المتساويه وحرية الضمير ودولة القانون وحقوق الانسان،فالايمكن ان يكون للانسان ضمير حر دون حرية التعبير عن الراي والراي الاخر لان الله سبحانه وتعالى لم يعطي الحق لاحد من عباده ايآ كان بان يتكلم نيابه عن الناس او ان يفرض عليهم ان يتبنوا موقفا معينا بدعوى او باخرى حتى ولا الرسل انفسهم حفاظا منه سبحانه على حرية الانسان في تحديد رايه وصونا منه سبحانه لديمقراطية التعبير عن الاراء والمواقف وتنزيها منه سبحانه لرسله ان يكونوا ديكتاتوريين قامعين يطمسون هويات الخلق وشخصياتهم.