قيام الحركة الحوثية اليوم تحت مسمي اللجنة الثورية العليا التابع لها الاعلان عن اعلان دستوري عبر مراسم تمت في القصر الجمهوري في صنعاء هو حدث له خلفياته وأبعاده وسيكون له تداعياته وانعكاساته في سياقات طبيعيه ضمن المعركة الوجودية للشعب والوطن اليمني ولا شك ان هذا الحدث مستوعب في سير المعركة حمل في بعض تفاصيله ايجابيه لجهة دلالة بعض المسميات ومعانيها ولكنه عبر عن مسار سياسي فاشل اقصائي سيرفضه كل ابناء الشعب اليمني الواحد بفعل جمعي واحد معبر عن مصلحته الازلية الواحدة التي لا يعلو عليها في الدنيا أي مصلحة فهذا الحدث يصطدم مساره التوظيفي السلبي كليا بحقائق الوطن والشعب ارضا وإنسانا وتاريخ هوية وانتماء ووعيا وإرادة وقوه وفعل ومشاعر ووجدان وأماني وتطلعات وطموحات وأهداف وغايات ومشروع وطني انساني كبير ووحدة المصير رغم ايماننا ان المتبنين للمسار السياسي لهذا الحدث انهم جزء فاعل لايتجزاء من حقائق شعب ووطن واحد ولايكون لهذه الفاعلية أي اثر وقبول وجدوى وطنية الا عندما تكون جزء وفي صميمية الفعل الوطني الواحد بكل مجالاته وأنواعه الذي لايستغني عن أي فاعلية جزئية ضمن وحدة مكونات قوته. لاشك ان ثمة فرصه توفرت للحركة الحوثية لكن مخرجاتها كما تبين في حدث اليوم بالإعلان الدستوري من الاستحالة ان يكون مساره جامعا لأبناء الوطن اليمني وكل الناس وانما هو مسار يستوعب حدثه اليمن الكبير بمنطق حقائقه الازلية الراسخة وسماته الخالدة ومنها الحكمة لأنه يمن كبير في كل تفاصيل سماته وخصائصه وأمام وحدة الشعب وإرادته وصوته الواحد وانتصاره خلال ايام قليله قادمة لحقائق ارادته ومشروعه الوطني الانساني الكبير سيسقط ويتلاشى تلقائيا وبشكل نهائي التوأمة الوظيفية التي اريدت لحدث الاعلان الدستوري من قبل الحركة الحوثية بعلاقتها الاستثمارية مع بقايا هيكله النظام الدولي السابق المنهار وكياناته وأدواته المنهارة والساقطة كليا لان الشعب اليمني العظيم محصناً بوعيه لرابطته الوطنيه وبدهائه وحكمته وعبقريته اسقط كل انواع المؤامرات وهو يصون كل مقدرات وإمكانيات وممتلكات الشعب والوطن والدولة ويستعد ويعيش الان لحظه الفعل الشعبي الوطني اليمني الانساني الواعي الناضج السلمي القوي الحر لانتصار اليمن الكبير بكل حقائقه وخصائصه وسماته وإبداعاته وعطائه ودوره القيادي والريادي للعالم والبشرية فمن الطبيعي ان يكون حدث الاعلان الدستوري اليوم يتيما للكيانات المنهارة والساقطة فلن يحقق لها ما تريد منه لأنه مرفوض وغير معترف به من كل ابناء الشعب اليمني وكل ابناء المجتمع الانساني رغم انه يمثل خطوه هامه بطابعها السلبي محفزة باتجاه سرعة وفورية تعبير وتجسيد ارادة اليمن والشعب اليمني ومعهم كل ابناء المجتمع الانساني بإعلان انتصارحقائق المشروع الوطني الانساني الكبير لليمن الكبير .