تحدث سياسيون وكتب كتاب وصحفيين عن ماعرفت ب (القضية الجنوبية )،واحتلت المرتبة الاولى من قضايا مؤتمر الحوار الوطني الذي فشل في تشخيص والتعبير عن (القضية الجنوبية) فجات ما اعتبروها نتائج لحلها بعيدة وليس لها علاقة او صلة بمكنون ابناء اليمن وخاصة ابناء الاقيال والمخاليف اليمنية قاطبة فظلت روح المكنون فاعلة وتبحث عن عنوان الحل لان كل ابناء اليمن الاخيار والخيرين يعيشون في احساسهم الموحد فاعلية وحقيقة هذا العنوان ولكنهم بمستويات متفاوته غير قادرين عن التعبيرالكلي به ،وعلى هذا نعي ان ابناء اليمن الاصيل بهويته التاريخية الانسانية الاممية قبل وجود الامة خرجوا الى الساحات والميادين عام 2007م تحركهم قوة احساسهم وروح مكنونهم الحقيقيي الذي يبحثون عنه واقعا حقيقي امامهم وفي حياتهم ،وهو مثل قوة احساس ابناء اليمن الذين خرجوا في ثورة 2014م واتضح للشعب تحكم ومصادرة وخنق الفعل الثوري في 2011م حتى سقطت المنظومة الاستبدادية وحكومتها السرية المقدسة والتي ترتكز عليها الحكومة العالمية الخفية في السيطرة على العالم وفق منهجية شيطانية سقطت وكانت تقوم على التلاعب الشيطاني للمسميات واطلاقها بما يعطل معانيها او تؤدي وظائف شيطانية شريرة ومنها ضمن اللعبة الشيطانية خصائص وسمات ووظائف الجغرافيا السياسية او نطاقات الارض ومن المسميات التي تم التأمر الشيطاني الشريري باطلاقها في نطاقاته (الجزيرة العربية –شبه الجزيرة العربية-الجنوب-الخليج )وغيرها من المسميات الشيطانية المقصود بها تأمرا على اليمن منذ مئات السنين وربما ابعد من ذلك وهنا سنتناول بإيجاز عن مسمى (الجنوب) كون موضوع الفكرة ومايتصل بهذا المسمى يتطلب دراسات وابحاث مستفيضة من كل الجوانب ،وهذه الكلمة الاخيرة مفردها جانب وجمعها جوانب مقصود بها كافة الاتجاهات مثل الجانب الايمن ، ،الامامي،الخلفي، أي يشارالى الاتجاهات بمسمياتها هذه من قبل الانسان الحي استنادا على موقعه في الحيز المادي فيحدد الاتجاه طبقا لموقعه ولم يكن يوجد شمال لان الاتجاه كان واحدا في نطاق الارض واكتست لفظا اخر لاسمها هو الاتجاه الاخر وهذا اللفظ هو شام وتطور تاريخيا الى شمال مع احتفاظ شام بوظيفته المقابلة ليمن طبقا لتطور وتمدد نطاقات وفعل وفاعلية الثنائية ،قال تعالى(لقد كان لسبإ في مسكنهم جنتان عن يمين وشمال ) . الحقيقة ان الارض واحدة والانسان واحد ,واطلق اسم الجنوب كمسمى يحمل معنى اتجاه نطاقي جغرافي فاذا سلمنا بانه جاء كنتاج لتطور اللغة واطلاق المسميات من الانسان فان هذا المسمى قد يصلح لاي نطاق الا اليمن وكونه لايصلح لليمن فانه لايصلح لكل الارض مما يبرهن انه مسمى شيطاني شريري وهناك سر حول المسمى ومعناه ووظيفته لانه لم نطلقه لا قبل الاسلام ولابعد الرسالة المحمدية ،وفي ظل اكتشاف ومعرفة وظيفة النطاقات الجغرافية في كل ارجاء الارض نجد ان السيطرة بعد الحرب العالمية الثانية وحكم العالم تمت بزعامة امريكا وتقاسم هذا الحكم مع بريطانيا ،فرنسا، روسيا ، الصين،أي الدول التي تسمى دائمة العضوية وقام هذا الحكم العالمي على نظرية الصراع على اوراسيا بانها قلب العالم وتاثرت المانيا لانها من الدول التي هزمت في هذه الحرب فتم تقسيمها شرقية وغربية وليس شمالية وجنوبية ،واتجاهي الشرقية والغربية حدد بحسب شروق وغروب الشمس أي ان معنيي المسميين للاتجاهين متصلين بدورة وحياة الضياء والنور ،وافهم ان الاتجاهين شرق وغرب تعم كل الارض والكون ،فمن المؤكد ان وراء مسمى الجنوب واطلاقه هدف شيطاني شريري تقف ورائه الحكومة العالمية الخفيه الشيطانية المنهارة والمنتهية حاليا ولم يعد لديها ادنى قدرة لاي فعل يعبر عن ذرة ارادة فقد سقطت وانتهت عمليا ومعنويا وماديا وكقدرة وسلطة وادارة ومنهجية شيطانية ،واصبح لزاما على كل الخيرين ابناء المجتمع الانساني الاسهام في تصويب واعادة بناء واطلاق المسميات بروح ومعاني حقيقية وخيرة وذلك بحسب مايلزمه دوره في الحياة كما اراده الله تعالى له،وهنا نتسأل عن العلاقة بين مايسمى جنوب وشمال لمسمى نطاقي جغرافي واحد مثل (كوريا الشمالية-الجنوبية،امريكاالجنوبية-امريكا الشمالية )؟وهل التوظيف السياسي مكشوف على الصعيد الدولي لجنوبلبنان وماعلاقة الحكومة الخفية التي تدير الصراع بين الثنائية التناقضية على حساب استمرار التأمر على اليمن منذ الاف السنين وبعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟ومن المؤكد ان هذه الحكومة المنهارة والساقطة قد فشلت من وظيفة كيان مسمى جنوب السودان بعد تنفيذ اجراءت انفصاله الشيطانية فيجري الصراع النهائي والمصيري حاليا على ارض لاتقبل مطلقا مسمى الجنوب عليها وهي اليمن وحتما هذا الصراع حسم بارادة كل ابناء اليمن الكبير والمجتمع الانساني بالانتصار لليمن وهويته التاريخية الانسانية منذ الازل،وفي ظل فهم حركة وقوانين فاعلية الاتجاهات لابد ان نبحث عن الاسم الحقيقي لجغرافية امريكا اللاتينية لأنها بمكنون ابنائها ووظيفة جغرافيتها ودورها تنتمي لقضيتنا الخيرة وليست جنوبية كما ارادتها قوى الظلم والاستبداد والشر العالمي ،وفي اطار التسمية السياسية يتداول مسمى الشمال على مايصنفونها دول غنية ومسمى الجنوب على دول فقيرة وفق معايير ظالمة توصيفيه لاتمت للحقيقة بصلة ،ويتداول وصف دول العالم الثالث وفق تقسيم شيطاني يأتي ضمن لعبة التآمر على حقيقة موطن الانسان الاول وسيظل وطن الانسان للابد وهو اليمن هوية وانتماء . لقد حفظ الله اليمن اسما ومعنى ووظيفة ابدية متفرد بها ومن اسمه ووصفه وخصائصه وسماته ووظيفته اشتقت منه اسماء هي مرتبطة باسمه (إيمان وأمان وأيمن ويمين وأمن )وغيرها وهي بلاد الله بلاد اليمن والخير الوفير الكثير والبركة وكذلك حلف اليمين يعني ان المسمى جاء من قداسة اليمن ارض وانتماء للإنسان ،اما من الناحية النفسية والاحساسية والمكنونة للانتماء المجتمعي فهو انتماء يرتكز منذ الازل على الثنائية التطورية الخيرة الايجابية التوحدية حيال كل مايتصل بالإنسان والأرض منذ ان استخلفه الله فيها طبقا لسنن الله في الكون والارض والانسان مثل ماهي الحياة الكونية والانسانية تستقيم على هذه الثنائية التي تحمل وظائف تكاملية كون احدهما لايعرف بوجوده بدون الاخر مثل الخير-الشر،الحق-الباطل،النهار-الليل،الرجل –المرأة،السماء-الارض،وغيرذلك من الثنائيات التي لاتحصى. لقد اكتشف ابناء اليمن والمجتمع الانساني حقيقة حجم التأمر الشيطاني الشريري الشامل على اليمن منذ ازمان بعيدة وغدى ماظل محسوس وملموس منظور في سقوط المؤامرة الكونية العالمية الشيطانية على اليمن الذي اعاد لابنائه ولكل الخيرين من ابناء المجتمع الانساني ماظل مختطف ويوظف باتجاه نجاح اللعبة الشيطانية الساقطة المنتهية فقد استعاد اليمن روح كل خصائصه وسماته الانسانية التي لاتحصى وفي الطليعة تحرير العقل الانساني من الشيطان،ولذا نجد اهم عناوين في الثنائية التشاركية للانتماء الواحد لليمن قحطان-عدنان،حمير_سبأ وظلت تطلق المسميات اكانت جغرافية او دينية او سياسية وغيرها وتتفرع منها مسميات وكلها حتى الان لم تحمل حقيقة وحدة الانتماء الانساني الشامل وفاعلية الدور منذ وفاة رسول البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،وحقائق اليمن محفوظة بالقران الكريم ومن خلال اطلاعي المتواضع وفهمي لما اطلعت عليه ووفقا لما اقر به غالبية كبار علماء التاريخ والاثار بان اليمن الام هي الموطن الاول للحياة الانسانية البشرية فاني ارى ان مكنون نطاق حمير هو تنوعي اممي منذ العهود الاقدم وهو نطاق حاضن مكنون الهوية الانسانية التاريخية لليمن ،فيعني هذا النطاق وهو يمن ويمين ولايقبل مطلقا مسمى وصفي اتجاهي جغرافي مستحدث لانه يمن ووجدت اليمن اسما وارض ووظيفة وانسان ودور وتفرد وطبيعة لتظل يمن الى الابد وخصص الله لها مسمى اتجاهي مشتق من اسمها هو يمين ويستخدم توظيفيا في نطاقات وفق حاجة الانسان لاستخدام المسمى. ولان اليمن نطاق تطور الحياة البشرية منذ خلق الارض والانسان حتى بزوغ فجر الرسالة المحمدية فانه من خلال تطور الثنائية ذكر الله سبأ لانها النموذج التطوري في رابطة الدولة وحضارة سبأ انسانية وسادت للانسانية ،ولان رسالة الاسلام جاءت بمنهجية آمن اليمنيين به وانتصرت الرسالة المحمدية بهم لانهم يمتلكون قوة مكنونية مرتبطة بوظيفتهم التي ارادها الله لهم منذ الخليقة فتم اثارة النسب العدناني والقحطاني بشكل لايمت للحقيقة بصلة بهدف اضعاف فاعلية المكنون الواحد التشاركي لليمن التاريخي الانساني وعلى اثر الخلافات التي نشبت بعد وفاة رسول الله استقر التوصيف الثنائي لابناء اليمن عن شوافع وزيود ومع تقديري واحترامي لافكار المذهبين فانهما مسميين لايوصفان حقيقة مسميين المكنون الثنائي التشاركي الواحد للانتماء الواحد لليمن مما يتطلب التنقيب عنهما والاستقرار عندهما واومن باصل قحطان ونسل عدنان ورابطة التكامل بين حمير وسبأ واذا الجدل تواصل واليمنيين واعيين لانتماهم التاريخي الانساني الواحد فليطلق العنان للبحث في حقائق منذ ماقبل عهد سيدنا نوح وعناوين عاد وثمود وارم ذات العماد وهود وسيدنا ابراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى ونبداء من قرأة معادلة الجغرافيا السياسية قبيل بزوغ فجر الرسالة المحمدية حينما كان يسود كسرى الفرس وقيصر الروم وملك الحبشة . وكذا في الاطار التطوري للثنائية اكتسى اليمن هوية العروبة وتفاخر بها الرسول واسمها ارض العرب وقد اتسعت باتجاه الشام ،وارتبطت العروبة بالاسلام واصبحت العروبة هوية تميزية مقابل العجم فقال رسول الله(لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى) وظلت اليمن تحمل وظيفة مكنونها كما توضح في التقاء ملكة سبأ بالنبي سليمان عليه السلام ،بينما الامر اختلف في عهد النبي محمد بمعجزة الاسراء والمعراج وظلت اليمن هوية جامعة انسانية فيقولون حتى الان عنها اصل العرب وهذا يعتز به اليمنيين لكن اين وحدة التاريخ الانساني واستحقاقاته واسراره وسرالله في اليمن هذا التسأول ظل مطروحا ويجاب عليه بصورة مظلله منذ ازمان غابرة والان يلملم ابناء المجتمع الانساني الاجابة علي التساول أي ان يعرفون ويتيقنون ويكتشفون حقائق انتمائهم الانساني الواحد . واني اعتز بانتمائي لليمن الانساني واحب كل تنوع جغرافيتها وخصائصها ارضا وانسانا فانا حضرمي وتعزي وعدني وابيني وصنعاني وتهامي ضمن اليمن وواحد من اعضاء الحراك اليمني الانساني اخلص الى ان اقول لايوجد جنوب في اليمن يوجد يمين وشمال وقضية اليمن واحدة هي قضية الانسان والهوية والاستقلال والمصير والتحرر لليمن الانساني الكبير الواحد لان تاطير هذه المسميات تحت مسمى الجنوب يمثل خدمة لقوى الشر والشيطان المنهارة والمنتهية فالمسمى تامري شيطاني شريري على اليمن والانسانية والاممية الحقيقية الاصيلة المتوحدة بحقائق الانتماء الانساني الواحد وحقائق التاريخ الانساني الواحد،ولنا تكملة عن الموضوع بتناول ماتسمى(قضية صعدة).