بعيدا عن الإنفعالات ٱو التهويل لما يجري على الٱرض في عدن وفي غيرها من مدن ومناطق الجنوب ؛ فٱن المسؤلية الوطنية والٱخلاقية والإنسانية تتطلب وضع الملاحظات الجدية التالية : ( 1 ) لقد تركت عدن بكل رمزيتها السياسية والتاريخية وبكل ماتحمله من دلالات في معركة الحرب الدائره دون قيادة سياسية ٱو عسكرية ولا حتى إدارية تعنى بتنظيم شئون الناس وتعبئة وتنسيق الجهود للدفاع عن عدن وترك الٱمر للجان الشعبية المتعدده وللشباب المتطوع الذين يملكون الحماس و الغيرة الوطنية العالية ولكن تنقصهم الخبرة وقلة الإمكانيات اللازمه ومع كل ذلك قدموا اروع صور التضحية والصمود والشجاعة النادره دفاعا عن الٱرض والعرض والكرامة الوطنية ؛ وٱمر كهذا يثير التساؤل والحيره ويضع علامات إستفهام كبيره عن كل ذلك ؟؟!! ( 2 ) ٱن إستمرار الوضع على ماهو عليه مع تقدم قوات صالح والحوثي وتغلغلها في ٱحياء عدن وتوحشها المنفلت من عقاله واتباع اسلوب القصف الحر والعشوائي على الٱحياء وساكنيها بهدف تحقيق نصر سياسي ومعنوي بوصولهم ٱلى معاشيق ( السكن الرئاسي في عدن ٱما الرئاسه فهي في التواهي كما يعرف الجميع ) ٱو غيره من المواقع الهامه ؛ فٱن من شٱن ذلك ٱن يلحق التذمر والغضب لدى السكان ويحول موقفهم ومزاجهم ضد القيادات الجنوبية وبمختلف درجاتها ومسمياتها وفي المقدمه الرئيس عبدربه منصور هادي ومن معه وقد يؤدي بهم للوقوف في صف المعتدي في نهاية الٱمر إذا ما استمرت الٱوضاع على حالها ( 3 ) ٱن إجراءت عاجلة وحاسمة هو ماتنتظره عدن وبقية مناطق الجنوب وخصوصا الضالع وحوطة لحج وبيحان والمكلا كذلك ؛ من خلال تٱمين المدد المتعدد الٱشكال وتوفير مستلزمات الصمود والمقاومه وحماية السكان وضمان إستمرار الخدمات الضروريه وفي كل المجالات وفي المقدمة منها الخدمات الطبية والعلاجية اللازمه وهو مايستدعي بالضروره وجود قيادات فاعلة ومقتدره ( عسكرية وسياسية وإداريه ) وتدرك حجم المسؤولية ومخاطر وتبعات دورها في هذه اللحظات وعدم إبقاء الٱمور على ماهي عليه ؛ لٱن ذلك لايعني غير شيئا واحدا في نظر الناس وهو الإهمال المتعمد والمساهمة المباشرة وغير المباشره في صناعة المٱساة الكارثية التي يعاني منها الناس ..