كنتُ قد ارسلت مقالتي هذه الى صحيفتنا الغراء (الأولى) لكون هذه المقالة رداً على الاخ العزيز/ علي البخيتي الذي نشرها بذات الصحبفة، الا ان الأخوة في (الاولى) لم ينشروها ربما لعد م وجود فراغ فيها لأمثالي! او لأي سبب آخر وهذا من حقهم.. لم أتفاجأ بما قاله علي البخيتي بمبادرته الشخصية! – كما أسماها!! – والتي عرضها في مقاله المنشور بصحيفة الاولى – السبت 11 ابريل 2015م، تلك المبادرة المكونة من ثمان أسس اهمها تسليم محافظتي لحج وعدن لمؤتمر شعب الجنوب الذي يرأسه محمد علي أحمد.. تمهيداً لإعلان إنفصال الجنوب على الشمال، أو لأي طرف سياسي جنوبي غير الرئيس (الفار) حسب تعبيره!.. (الوحدوي) حسب تعبيرنا – الرئيس الشرعي بالامس واليوم وغداً عبدربه منصور هادي.. الى اخر ما جاء بمبادرة علي البخيتي الانفصالية تلك، والتي لم أتفاجأ بها شخصياً لأن البخيتي المستقيل مما يسمى ب (المجلس السياسي لأنصار الله) عرضاً وليس جوهراً! لأن الهدف الاول والاساسي للحوثي وصالح ومعهما البخيتي وأمثاله، هو انفصال الجنوب وبقاء الشمال تجت هيمنة أحفاد الإمام يحيى.. مع أن علي البخيتي وسيده عبدالملك يعرفون جيداً استحالة عودة تلك الهيمنة تحت أية شكل من الاشكال، طالما وأحرار اليمن متواجدون ليس فقط بالمحافظات الجنوبية وتعز وإب والحديدة، وانما ايضاً في صعدة نفسها وذمار وعمران وصنعاء وحجة والمحويت وفي كل شبر من ارضنا اليمنية، بل يستحيل عودة تلك الهيمنة والتسلط وبعض افراد من آل البخيتي نفسه وأل جباري وغيرهما من شرفاء وأحرار محافظة ذمار الأبية التي ينتمي اليها علي البخيتي ذاته متواجدون على الاراضي اليمنية. البخيتي الذي فضل تسليم الجنوب للانفصاليين عناداً للوحدوي – الرئيس هادي – الذي حينما تعرض للاهانات والحصار الجائر وتكتيم أنفاسه وقتل بعض افراد عائلته وحراسه من قِبل أنصار الحوثي دون أسابا وجيهة عدا حب الهيمنة والتسلط.. قام البخيتي بكتابة مقالات ضد مثل هذه التصرفات من باب توزيع الأدوار ليس إلا.. مع أنه كان قادراً على وضع حد نهائي لها بحكم علاقته الشخصية والقوية مع سيده عبدالملك – حسب قوله ببعض مقالاته!! – وحينما استنجد الرئيس هادي بمن ينقذه فوجئ بأن معظم الجيش مجرد عبيد لعفاش بحكم المنطقة الجغرافية والولاء لسيدهم عبدالملك بحكم المذهب!! مع أنني لستُ مع التدخل الخارجي ..المباشر أوغير المباشر.. الخليجي اوالايراني أو غيرهما!!. رغم ان الحوثيين لم يتركوا لهم من يقف معهم بسبب تصرفاتهم العشوائية والعبثية جداً ضد كل اليمنيين حيث حصلوا على السيطرة وهم مفتقدون للادارة والسياسة وهنا كمن الخلل وقرب الأفول!!.. فكما قلتٌ بأنني لستُ مع التدخل الخارجي، وإنما كنت – كما قال أقرب الناس الى قلبي! – أتمنى حتى كلاب يمنية تحرر اليمنيين من العبث الذي يعيشونه أفضل من التدخل الخارجي! لكن حتى الكلاب اليمنية استطاعا - عفاش بماله وعتاده والحوثي بخرافات قداسته - شراءها وتمييعها كالجيش! – وهو الذي وصفه عفاش بمقابلة تلفزيونه – حين كان رئيساً – بان الجيش ليس لديه مهام وهو للإستعراض وقمع الشعوب!!.. ولذلك كله لم يتفاجأ أمثالي بمقالة علي البخيتي.. وووو..وآآآهٍ عليك ياوطننا وياجيشنا!.