أين محمد وعلي البخيتي , أين صورهم وأصواتهم من جرائم ألإبادة والدمار الجارية على ارض الجنوب , التي ترتكبها مليشياتهم المتحالفة مع قوات المخلوع صالح , اين هم أشباههم وحينما أقول أشباههم , فأنا اقصد ألطبقه التي تعطي صورة عن نفسها على شاكلة محمد وعلي البخيتي في ظاهرها الثقافة والحكمة والمعرفة والهدوء والسلم و باطنها ينضح بالمذهبية الأنانية والحقد والنفاق والتأمر والقتل , ألطبقه التي ركزت أعمالها وكتاباتها و لقاءاتها للكذب وتشويه الحقائق والدجل والنفاق و تفسير الأحداث والوقائع في الشمال والجنوب بطريقة خاطئة و مضللة, لا منفعة فيها إلا دق الأسافين بين الطرفين. أما الذين لا يشبهونهم فهم فئة المغرر بهم من قبل أساتذة الكذب والتضليل الثنائي البخيتي وأشباههم البعض غرر به عن جهل والأخر عن علم سطحي , استطاع بعدها هؤلاء المغرر بهم تدمير النسيج الاجتماعي والوحدة والمدن والقرى . بعضهم ألان جثث متعفنة وآخرين معاقين والبعض الأخر المتبقي أصيب بهستيريا الخوف والهلع من المقاومة الجنوبية البطولية الشرسة وصار يقصف ويقتل المدنيين بعشوائية تاركاً خلفه أيتام وثكالى وخراب وجراح تحتاج لآلاف السنين حتى تطيب .
محمد وعلي البخيتي وحفنة قليله من المرضى المذهبيين الإعلاميين والساسة الحوثيين ومن يدور في فلكهم هم مجموعة جاهدت لإظهار نفسها دائما في كل مكان وزمان بأنها المدافعة عن الوطن والوحدة ومصالح المجتمع والحق والعدل ومكافحة الفساد . وهي نفس المجموعة, التي أيدت الانقلاب الحوثي الدموي المدعوم من صالح ونجله منذ بدايته , و نسقت فيما بينها و نظمت نفسها من اجل ذلك , حيث انقسمت إلى مجموعتين الأولى تدعم الحوثي المتحالف سراً مع المخلوع بشكل علني بقيادة محمد البخيتي , والأخرى مخفيه بقيادة علي البخيتي الذي قدم استقالته من المكتب السياسي للجماعة قبل الحرب لغرض الزياده التمويه ومن ثم عاد وكشف عن وجه الحقيقي أمام سيده قائلاً إلى عبدالملك الحوثي: نحن معك في "معركة الكرامة" دفاعاً عن اليمن , وهو يعرف انه لا يدافع عن اليمن وإنما عن سيده ألكهفي ومذهبه وكان كلامه أيضا ليس من جبهات القتال , وإنما مجرد بروباجاندا مذهبية أخيرة من خارج اليمن لحشد الجحافل في اتجاه الجنوب , الذي كان فعلاً يخوض معركة كرامة حقيقية ضد مرتزقة سيده وحليفه المخلوع صالح ومستشاريهم الإيرانيين المعركة , التي استبقها الثنائي المريض مذهبياً بسلسلة لقاءات تلفزيونية مضلله و بنشر مقالات ملتوية وصفراء ومراوغه غير عادله وغير وطنيه لا تنبعث منها إلا رائحة عنجهية وتخلف و أحقاد وانتقامات شخصيه ومذهبيه زادت من حدة الانقسامات والتشرذم والفتن , وقد أعطى الظهور الإعلامي لهؤلاء القتلة المثقفين ودفاعهم عن الانقلاب الضوء الأخضر لهذه المليشيات السرطانية المذهبية وحليفها المخلوع صالح القوة والحق أن تصول وتجول في شوارع المدن والقرى دون أي رادع وتحل محل الأجهزة الحكومية، فتراها مرة تعمل مكان الدولة ومرة أخرى تستخدمها كأداة في أجندتها القذرة التي تربط سيدهم ومولاهم وولي نعمتهم إمامهم عبدالملك الحوثي مع إيران , التي لم تقصر القنوات الإعلامية ألتابعه لطهران على أبرازهم كوجوه حوثية شابة معتدلة , ولكنها على مستوى الداخل كانت وجوه مفضوحة مضلله , ماكرة , رخيصة, ومكشوفة حتى للطفل في روضة أروى النموذجية . أن يصادر محمد وعلي البخيتي سيادة الوطن و وترتكب مليشياتهم جرائم حرب وابادة في الجنوب و يستعينوا بإيران في تدمير البلاد هذه مسائلة عاديه وطبيعية من وجهة نظر الثنائي المريض , ولكن إذا لجأ الرئيس الشرعي للبلاد لدولة عربية شقيقة بمذكرة رسمية لإنقاذ شعبة من هؤلاء التتار الجدد فهذه خيانة . ولهذا ارجوا من الأقلام الشريفة و الحرة أن يسألوا أنفسهم أين هم اليوم أساتذة الكذب والتضليل الثنائي البخيتي وتلاميذهم مما يحدث في الجنوب من جرائم و بطش مليشياتهم , التي ليس لديها أي معيار لكرامة البشر ولا للقيم الإنسانية , مليشيات مستعدة لحرق كل شيء من اجل تحقيق مصالحها ومصالح أسيادها ألضيقه وتثبيت نفوذهم وسلطانهم , وجرائمها في الجنوب أيها المثقفون ألقتله ليست بسبب وجود حركات و منظمات إرهابيه فقط كما كنتم توهموهم , بل لوجود جبناء من أمثالكم يخون و يعمل عملاء لطهران وموسكو من اجل البقاء في السلطة على حساب دماء الشعب الذي اقتلع من غريزتكم الوطنية و الشرف , والمقاومة هنا عازمة على فتح أبواب الجحيم على جحافلكم وعلى أسيادكم زعماء الخيانة و القتل و تكريس الجهل.
يقول باولو فرير: " إن إحدى السمات المميزة للعمل الثقافي القمعي، والتي لا يدركها المتخصصون والمخلصون والسذج وحتى المشاركون في النشاط الدائر في آن معا، هي التأكيد على النظرة التي تحصر المشكلات في بؤر Focalized View بدلا من رؤيتها بوصفها أبعادا لكلٍّ واحد."