أذهلتم الجميع وأنتم تعملون من اجل هذا الوطن وترسمون له المجد، تارة بإستحضاركم لتجارب الماضي العملاق وتارة اخرى بإستشرافكم لمستقبل يليق بذلك الماضي وبطموحات اليمنين،، لم تتوقف أناملكم عن تدوين تاريخنا وزخرفته ولم تجف أقلامكم بعد، فلا زالت تُغذي جامعاتنا ومكاتبنا ومدارسنا بالمؤلفات وحملة هذة المؤلفات،، فالعلم هو الرسالة التي كُنْتُمْ ولا زلتم تحملونها وليست بالرسالة السهلة فالقلم هو النهضة وهو الثورة وهو التنوير ولولاه ما عرفنا تاريخنا وهويتنا وأنفسنا. والعلم هو الحضارة وهو الرقي وهو القوة قبل كل شيئ وإلا فقطعان ضاله تبحث عن من يهديها إلى سواء السبيل،، ومما قيل في بداية الخلق ان اول ما خُلق هو القلم قبل أبونا آدم نفسه،، ولم يكن العلم فقط ما قدمتموه من اجل الوطن ولكنكم رجال سلم ورجال حرب ، رجال قلم ورجال سيف. فشهداءكم حاضرون في ذكرى كل ملحمة يمنية وأبطالكم نواة كل ثورة ومواقفهم لاتنسى في كل الميادين. ارتقوا شهداء وهم يدافعون عن الوطن بسلميتهم في ساحات الحرية والتغيير وفي حربهم للدفاع عن تعز في أرض القتال ومعركة الكرامة. واليوم هاهم بالمرصاد يقفون صفاً واحدا وسداً منيعا أمام كل هذة القوى الظلامية الحاقدة التي تريد ان تنال من ارضنا ومن ديننا ومن وحدتنا واقبلت إلى تعز بالسم الزعاف، كأنما يسوقهم إليها الموت فلقنوهم درساً لن ينسوه. تعز الثقافة عندما يًُعتدى عليها لا تعترف سوا بثقافة واحدة هي ثقافة المقاومة. مهما حاولت ان أعطي هذة المدينة من عبارات لن استطيع ان أكون منصفا، فالحديث عن تعز يصعب جداً. كيف لا ولكل شبر فيها حكاية وما بين كل حجر وآخر رحلة طويلة. لكنها كلمات عفوية أردت ان اسوقها إليكم وأنتم في جبهات القتال تحت لواء المقاومة. كان الله في عونكم وليكن النصر حليفكم.