كلنا يتذكر خطاب الحوثي الشهير عقب احداث صنعاء وسخريتة من مخرجات الحوار وان مايحتاجة اليمن هو الاستمرار في تقوية نفوذ المركز وليس العكس . ايضا كلنا تابعنا اعلان عفاش الاب في مقابلتة الاخيرة رفضة لمخرجات الحوار. وليس سرآ ان الحديث عن الحوافيش هو دائما حديث عن ايران. اضافة احداث ال70 يوم الاخيرة في اليمن الي ماسبق ذكرة يجعلنا في مواجهة مجموعة حقائق من ابرزها: ** سقوط عفاش والحوثي اضحي هدف لايمكن للمملكة السعودية والمقاومة في الداخل التراجع عنة. حتي في حال استسلام عفاش وعبدالملك الحوثي ونجاتهم من القتل بات من الواضح استحالة بقائهم محتفظين بمناصبهم السياسية. هناك تسربيات عن قائمة تستهدف عشرة اسماء من عائلتي الحوثي وعفاش بات بحكم الموكد ان عملية التغييب ستطالهم في اي مفاوضات قادمة. ** بالنسبة للمملكة والرئيس هادي سقوط عفاش واعوانة ليست الا بداية الطريق. الرئيس والمملكة يعملون علي تقطيع ايادي ايران في الداخل اليمني ولعقود قادمة. الرئيس والمملكة مدركون ان هزيمة الحوافيش عسكريا ليس كاف لانهاء التواجد الايراني في الداخل اليمني وبالتالي هناك حاجة لمنظومة عمل سياسي تضمن عدم قدرة ايران علي اعادة ترتيب اوراقها ووقف اي مغامرات مستقبلية لها. ** يمثل القرار الاممي 2216 الحامل لمنظومة العمل السياسية تلك. تصريحات الرئيس في مقابلتة الاخيرة جاءات واضحة عندما اكد بان مؤتمر جنيف يقصد منة فقط '' مشاورات '' لكيفية تنفيذ القرار 2216. ** احد اهم واخطر بنود القرار 2216 كان دعمة لمخرجات الحوار الوطني ومشروع اليمن الاتحادي بااقاليمة ال6. بالنسبة لايران تطبيق مخرجات الحوار الوطني ومشروع اليمن الاتحادي يعني بداية النهاية لها. مخرجات الحوار ببساطة تعني خلق فيدرالية تبقي اليمن كمنظومة سياسية واحدة وكسر للمركزية وهو مايعني اقفال مساحات الحركة امام ايران للعب بالورقة المناطقية او الجهوية. بالمجمل المملكة السعودية والرئيس ، ومن خلال القرار 2216، والداعم لعملية اعادة الامل ومخرجات الحوار، تمكنآ من خلق مسار عسكري قوي يهدف للقضاء علي الحوافيش وايضآ خلق مسار سياسي مواز يهدف للقضاء علي اي دور ايراني مستقبلي وبما ينعكس بالمحصلة ايجابآ علي الداخل اليمني. هامش: * بعد مليارات الدولارات التي ضختها المملكة السعودية اما علي شكل اسهام حربي او مساعدات انسانية للداخل اليمني ناهيك عن الكلفة البشرية التي تقدمها من ضحايا وجرحي من مواطنين سعوديين ستكون من السذاجة ان يعتقد اي مكون سياسي يمني ان الحكومة السعودية ستقبل باي رؤية سياسية لاتنسجم ولاتتناغم مع معطيات وضرورات الامن القومي السعودي. * الرئيس في مقابلتة الاخيرة اوضح كيف تمت محاولة هزيمتة في صنعاء من فبل قوي نفوذ المركز ومنذوا عام 2012. تحديدا اوضح الرئيس دور ايران في احداث اليمن وخاصة في الفترة 2012-2014. خلال تلك الفترة تحديدآ شرح الرئيس وبشكل مفصل دور عفاش في توطيد ودعم ذلك الدور الايراني. في هذا السياق من المهم اايضآ التذكير بدور تيار فك الارتباط ورموزة وتحديدا دور البيض وعلاقاتة القوية في تلك الفترة مع طهران وخصومتة المعلنة ضد الرئيس. ببساطة المقابلة اوضحت طبيعة المعاناة والحصار والعزلة التي حاول خصوم الرئيس وضعة فيها وذلك في محاولة يائسة منهم لافشال مشروع اليمن الاتحادي ومخرجات الحوار الوطني. [email protected]