** تنفيذ مخرجات الحوار ومشروع ال6 الاقاليم اضحت واقع مرحلة مابعد هزيمة الحوافيش ... تصريحات الرئيس هادي ودول الخليج بالاضافة الي قرارات مجلس الامن وتحديدآ 2216 جميعها تصب في هذا الاتجاة. ** علي الرغم من عدم تطرق مسودة دستور الدولة الاتحادية لموضوع تغير العاصمة السياسية لليمن صنعاء الا ان جملة مستجدات تدفع بهذا الاتجاة. من ابرز تلك المستجدات مايلي: آ. حتي وبعد هزيمة الحوافيش تتضمن العودة الي صنعاء مخاطرة كبري نتيجة لقربها من تواجد الثقل الحوثي - العفاشي. ب. مجتمعيآ صنعاء محاطة بمركز ثقل الكيان القبلي في البلد والذي يجعلها دائما محل تهديد حقيقي من قبل ذلك الكيان. ببساطة وكما اشرنا في مقال سابق من الواضح ان الطبيعة الجغرافية لصنعاء ناهيك عن وجودها في وسط قبلي عوامل اثرت سلبا علي المسار السياسي في البلد. ج. عدن والمحاطة بتجمعات حضرية مثل لحج وتعز وعلي النقيض من صنعاء تمثل المدينة المدنية الاولي في اليمن المهئية للقيام بدور ايجابي وفاعل. د. ايضآ عدن كعاصمة سياسية تمثل عامل مهم لتناول ابعاد القضية الجنوبية ومن داخل عمقها الجنوبي وبما يعجل ويسرع بتجاوز الاشكاليات والمصاعب التي ظهرت بعد حرب صيف 94. ** إجرام الحوافيش واخطائهم السياسية القاتلة في الاسابيع الاخيرة تحديدآ يفتح الباب لاثارة هذة الموضوع وبقوة في مؤتمر الرياض القادم. بالمجمل واستنادا لمؤشرات كثيرة فان فكرة نقل العاصمة الاتحادية لعدن وبشكل مستديم وفي هذا الوقت بالذات سيحظي بقبول جماهيري كبير ومن عموم الشارع اليمني سوء بفئاتة المجتمعية او قواة السياسية. ببساطة .. صنعاء .. لا نريدها عاصمة للدولة الاتحادية. [email protected]