بعد سلسلة الاخطاء المرتكبة من قبل الحوثيين في الاسابيع الاخيرة يتحدث البعض عن استعداد الحوثيين لتقديم تنازلات مؤلمة يتم من خلالها اقناع هادي بالتراجع عن استقالتة. في حال تاكد مثل تلك الانباء جملة من الحقائق ينبغي مراعاتها: اولا. ان لايكون الهدف من هذة التنازلات هو تأجيل وترحيل للقضايا المصيرية العالقة. ثانيآ. ان تطرح من ضمن تلك التنازلات فكرة نقل العاصمة الاتحادية الي عدن. ثالثآ. بات من الواضح ان الطبيعة الجغرافية لصنعاء ناهيك عن وجودها في وسط قبلي عوامل اثرت سلبا علي المسار السياسي في البلد. رابعآ. لاتوجد وحتي اللحظة مايمنع ان يتم التوافق علي عدن كعاصمة جديدة للبلد. الموقع الجغرافي لعدن بالاضافة الي مدنية المجتمع العدني كلها عوامل تشجع علي هذا النقل. خامسآ. موضوع اعلان عدن كعاصمة اتحادية ليس بجديد. لكن ظروف فتحة في الماضي كان يمكن ان يحمل كثير من المخاطر السياسية. علي عكس الان فالتصرفات المتخبطة للحوثيين واخطائهم السياسية القاتلة في الايام الاخيرة يفتح الباب لاثارة هذة الموضوع كشرط من ضمن الشروط التي يفترض علي الحوثيين القبول بها للخروج من ورطتهم. بالمجمل واستنادا لمؤشرات كثيرة فان فكرة نقل العاصمة الاتحادية لعدن وفي هذا الوقت بالذات سيحظي بقبول جماهيري كبير ومن عموم الشارع اليمني سوء بفئاتة المجتمعية او قواة السياسية. __________________ [email protected]