هل فعلا ان الحوثيين يحكمون قبضتهم علي العاصمة الاتحادية اما كما قيل قديما قد ينقلب السحر علي الساحر.جملة من النقاط يجب الاشارة لها لمعرفة مالآت مايجري الان في صنعاء: 1- هناك اربع شخصيات تمثل الثقل الاكبر في البلد تخوض معركة مصيرية لتحديد مستقبلها القادم ومن خلال ذلك مستقبل اليمن. يتصدر هذة القائمة الرئيس هادي وزعيم الحوثيين عبدالملك ثم الجنرال محسن واخيرآ الزعيم صالح. 2- من المؤكد ان الاسماء الاربعة تعيش حالة من عدم الثقة فيما بينها البين. وعلية فان التحالفات التي تتم ونسمع بها احيانا بين اطراف تلك القوي هي تحالفات مرحلية ليس الا. بمعني ان عدم الثقة هو الشئ الوحيد الدائم والثابت بين تلك الاطراف. 3- عمليآ الرئيس هادي يمثل وجة الدولة ومؤسئساتها الرسمية. تقف خلف الرئيس مجموعة من القوي ابرزها القوي الغربية علي المستوي الخارجي وفصائل هامة من الحراك الجنوبي ناهيك عن قوي المجتمع المدني وشريحة كبيرة من الشعب والتي لازلت تؤمن بخيارت هادي. 4- قوي الزعيم تبرز من خلال بعض عناصرة المتبقية في مرافق الجيش وبعض الامتدادات القبلية التي لاتزال تدين لة بالولاء. 5- قوي الجنرال تتشابة في تركيبتها من قوي الزعيم باستثناء تميزها بامتدادتها الدينية والتي يعطيها نوع من التميز عن قوي الزعيم. 6- قوي الحوثيين والتي ترتكز اساسا علي بعد قبلي بالاضافة الي تحالفاتها مع قوي الزعيم. لايجب اغفال ايضآ ان قوي الحوثيين تتشابة مع قوي هادي من حيث قدرتها علي جلب بعض شرائح المجتمع لمناصرتها. يجب التنبة هنا الي ان الدعم الايراني للحوثيين ليس بالشكل الذي قد يصورة البعض فالتورط الايراني في سوريا والعراق يجعل مثل هذا الدعم محدود. 7- بالنظر الي ماسبق يمكن القول ان قوي الزعيم هي الاضعف في هذة السلسلة بينما قوي هادي يفترض ان تكون الاقوي. يجب التاكيد ان هذة الفوارق الظاهرة في القوي لاتعدو ان تكون الا فوارق نسبية. بالتالي وجود او خلق تحالفات ثنائية او ثلاثية بين تلك الاطراف سوف يسهم بظهور قوة متفردة واكثر قدرة علي فرض رؤي وافكار بعينها. لايمكن التنبئ بطبيعة شكل التحالفات الا ان ماهو مؤكد ان قوي الجنرال تظل الاقل حظ بالقيام بمثل هكذا تحالفات. بالمجمل من الواضح ان الكرة بملعب الحوثيين وان الاخرين سيتحركون بناء علي ردات فعلهم. تعقل الحوثيين وتراجعهم عن حصار صنعاء وقبولهم بالدخول في تشكيلة الحكومة الجديدة يعني خلق مزيد من الارباك والاضعاف لقوي الجنرال العجوز في المقابل تعنت الحوثيين في مطالبهم قد يقود الي تحالفات علي مستوي الاطراف الثلاثة الاخري وبما يقود ليس فقط الي محاصرة الحوثيين بل الي سد المغارة باكملها علي رجل الكهف واصحابة. للعقلاء: بينما تواصل شعوب الغرب والدولة المتحضرة كاليابان تقدمهم العلمي والطبي والمجتمعي نواصل نحن اليمنين التناحر والقتال. عجبي. __________________ [email protected]