بات معروف للجميع ان ماحدث في عمران هو نسخة اخري من صراع قوي النفوذ في صنعاء حيث نتج عنة هذة المرة سقوط عمران بيد مليشيات الحوثيين بعد أن كانت بيد مليشيات حزب الإصلاح. جملة من النقاط نوردها لاستشفاف ماذا بعد عمران: اولا. صدمة عمران دفعت المتضررون من فقدان مصالحهم للنواح والعويل ورفع شعارات غير صادقة من قبيل ان ماحدث هو مؤشر لمخاطر سقوط الدولة وانهيار النظام الجمهوري، وانزلاق البلاد نحو الفتنة. ثانيآ. استبعاد امكانية حدوث تنسيق بين بقايآ نظام صالح السابق والاصلاحين كون حالة العداء والدماء وعدم الثقة قد وصلت الي اعلي درجاتها وكما يقول المثل الانجليزي الماء قد وصل الي اسفل الجسر فلافائدة. ثالثآ. حروب عمران واحداث سئيون والعرضي ووزارة الدفاع كلها مجتمعة هدفها الرئيس الانقضاض على الحوار والوثيقة والدستور. رابعآ. حرب عمران يعني مزيد من اضعاف للقبيلة ومايتبعة من تشظي في التحالف الديني العسكري القائم في صنعاء. يجب ان ندرك بان بقاء هذا التحالف الديني القبلي العسكري هو التهديد الحقيقى لمشروع الدولة المدنية. خامسآ. صدمة عمران الغت معادلة ان الجنرال علي محسن وحزب الإصلاح هما الدولة والدولة هي الجنرال وحزب الإصلاح. فقضية محاولة استرداد جثة القشيبي وحسب مااوردة الكاتب يحي السادة أثبتت أن الجنرال العجوز وحزب الإصلاح كلاهما مجرد نمور من ورق لا حيلة لهما حتى في تحرير جثة. سادسآ. روجت اعلاميات الجنرال العجوز ومن وراءة الاصلاح لنوايآ الحوثيين بدخول صنعاء في محاولة لجلب غطاء سياسي يتم فية اقحام الجيش في اتون هذا الصراع الا ان المتابعين للشآن اليمني يدركون ان ماسبق لا يعدو مجرد دعاية ليس الا. فالحوثيين يعون قبل غيرهم ان مجرد التفكير بدخول صنعاء هو بمثابة انتحار سياسي وعسكري لهذة الجماعة. فالمجتمع الدولي ودول المنطقة وتحديدآ السعودية لن يسمحو بهكذا خطوة ناهيك ان ردات فعل الشارع الرافضة تجاة دخول العاصمة سيكون لها بالغ الاثر علي الحوثيين ومناصريهم. بالمجمل احداث عمران توكد اهمية الاسراع بانزال الدستور للتصويت واشهار الدولة الفيدرالية بااقاليمها الستة وبما يدعم جهود القوي المدنية المصرة والمستميتة بالدفع بعملية التغير الجارية في البلد وبما يخدم المواطن اليمني في نهاية المطاف. ________________ [email protected]