بعد هروب الجنرال العجوز وسقوط بيت الاحمر وبعد تحول علي عفاش الي طريد للعدالة الدولية وانقسام حزبة الي اكثر من فريق قد يبدو من الوهلة الاولي ان الحوثيين يظلون الاوفر والاكثر حظ لايقاف وتعطيل مشروع ال6 اقاليم. الا ان جملة معطيات علي الواقع توكد بان اشهار مشروع ال6 اقاليم لايمكن ايقافة. من ابرز تلك المعطيات مايلي: اولا. خسائر الحوثيين البشرية في الثلاثة الاشهر الاخيرة تعتبر عالية الكلفة. لاتوجد ارقام نهائية لتلك الخسائر لكن وبنظرة سريعة لمعاركهم فقط في محافظاتالبيضاء والجوف ومأرب يمكن رصد الالاف من القتلي ناهيك عن الجرحي والمفقودين في صفوفهم. ثانيآ. من الواضح ان تمدد الحوثيين عسكريآ في المحافظات الجنوبية صار في حكم المستحيل وعلية من الواضح ان اشهار اقليم حضرموت بات في حكم المؤكد. ثالثآ. ابناء اقليم الجند وتهامة من اكثر الفئات المجتمعية الداعمة لفكرة ال6 اقاليم وحكم اقاليمهم بانفسهم وعلية لايمكن لسيد مرآن الوقوف امام هذة الرغبة ومن اكثر من ثلثي الشعب اليمني (بالاضافة الي اقليم حضرموت) رابعآ. سيد مرآن لايمتلك ليس فقط القوة الحقيقية لعرقلة اشهار الاقاليم ال6 بل ايضآ لايمتلك الوقت الكافي لذلك. موعد ال15 من مارس هو موعد نهائي للاستفتاء علي الدستور واشهار الدولة الاتحادية. خامسآ. من الواضح ان الحوثيين وبااستثناء النفس الانتقامي ضد بعض رموز النظام السابق لايمتلكون رؤية سياسية واضحة ناهيك عن افتقارهم الي اي رؤية اقتصادية. وعلية يبدو ان رفضهم لخيار ال6 اقاليم راجع فقط لنظرة قاصرة لرؤيتهم لاقليم ازال كاقليم بدون منفذ بحري. بالمجمل يجب الاشارة مرارآ الي فوائد ومزايآ ال6 اقاليم وهي كثيرة ومتعددة الي ان اهم تلك المزايا تظل: 1- التخلص من مركزية الدولة والتي مثلت عامل مهم في تخلفنا خلال العقود الستة الماضية. 2- القضاء علي التنظيمات المتشددة كالقاعدة حيث ان التحول الي نظام الاقاليم سيعمل ليس فقط علي انهاء الدعم الذي كان يتلقاة الارهابين من قوي النفوذ في عاصمة المركز بل ايضآ سيعمل نظام الاقاليم علي خلق بيئة صحية طاردة للتشدد والارهاب حيث تنعدم فيها وجود الحاضنة المحلية والتي كانت داعمآ لهذا التطرف في ظل مركزية الدولة. __________________ [email protected]