احداث الاسابيع الاخيرة تضع خطوط عريضة لما سيكون علية مقبل الايام والسنوات في هذا البلد. بالمجمل ثلاث مؤشرات ايجابية تؤكد جدية عملية التغير في هذا البلد وعلي الرغم من صعوبة المخاض: اولا. هزائم بيت الاحمر في صعدة وعمران اشارات واضحة لا لبس فيها لتقهقر الاصلاحيين وتراجع نفوذهم ومن خلفهم الذراع العسكري للجنرال العجوز. ثانيآ. احداث الاسابيع الاخيرة كشفت حقيقة رجال كهوف مران . فتشدد الحوثيين في مطالبهم ناهيك عن تحالفهم وقبولهم للزعيم في صفوفهم يعني اضعاف لهم وتشكيك في حقيقة اهدافهم . ايضآ يجدر الاشارة الي ان فتح الحوثيين لجبهات متعددة للمواجهة وفي وقت واحد يعني مزيد من الانهاك لقواهم. ثالثآ. في ظل حالة الارباك والانهاك التي تطال القوي الثلاث السابقة تاتي الفرصة سانحة للمضي في تنفيذ مخرجات الحوار واشهار دولة الاقاليم. يجب لفت الانظار هنا الي ان ادعاء البعض بان مشروع ال6 اقاليم مهدد بعدم التنفيذ هو ادعاء لايستند الي واقع كون قوي النفوذ القديمة والتي كان يمكن لها ان تعرقل تنفيذ هذا المشروع هي في حالة من الضعف لاتقوي فيها علي حماية وجودها ناهيك عن امكانية الوقوف في وجة مشروع دولة الاقاليم. بالمحصلة نتوقع ان تعلن لجنة صياغة الدستور الانتهاء من اعمالها قريبآ وانزالة للاستفتاء وكما اشرنا سابقآ ان تاريخ ال8 من مارس 2015 ليس ملزم لنا كيمنين وان قضية التسريع بانزال الدستور قبل ذلك الموعد للاستفتاء واشهار الاقاليم يفترض ان يكون الشغل الشاغل لكل القوي المدنية الواقفة والمساندة لمخرجات الحوار. _________________ [email protected]