: من دور المراقب لعملية التغير الي مساند لها التحركات الاخيرة لمجموعة ناصر النوبة والتي تمثل نبض الحراك الجنوبي وجزء اصيل منة شكلت مفاجاة وارباك للمشهد السياسي اليمني وبرمتة وبما ينعكس وبشكل ايجابي علي ترتيبات المرحلة القادمة. خمس نقاط توضح مدي اهمية هذة الخطوة وضرورتها ايضا من ناحية التوقيت: اولا. ظل الحراك الجنوبي وحتي الاسابيع الاخيرة من ضمن القوي المتواجدة علي المشهد السياسي لكن لم يكن طرف في معادلة صراع تلك القوي. ثانيآ. في حين ظل الحراك مراقب لعملية التغير طول الفترة السابقة حصرت معادلة الصراع بين القوي الاربعة التالية: قوي الحوثيون وقوي علي محسن وقوي الرئيس السابق صالح بالاضافة الي القوة الرابعة والتي يمثلها الريئس هادي. ثالثآ. ظلت قوي الرئيس هادي تتعامل بحذر مع القوي الثلاث الاخري مدركة ان تلك القوي تسعي لمصالح خاصة ولايمكن بالتالي التعويل عليها او اعتبارها شريك حقيقي في عملية التغير الجارية في البلد. رابعآ. دخول الحراك في مسار العملية السياسية بشكل مباشر يعني تغير كامل في طبيعة المعادلة السياسة القائمة وتحول قوي الحراك من مراقب لمسار عملية التغير الي جزء اصيل من هذة المعادلة. خامسآ. موقف الحراك كان رائع في توقيتة. بمعني ان قوي الرئيس هادي كانت في امس الحاجة لمثل هذا الاسناد والدعم والذي يعني اضعاف ومزيد من الانهاك للقوي الثلاث الاخري. بالمجمل خطوة ناصر النوبة وزملائة في الحراك الجنوبي جاءت في توقيت مباغت ورائع وبحيث شكلت نوع من الاسناد والدعم الذي نحن كيمنين في امس الحاجة الية. التحرك السابق لقاطرة الحراك الجنوبي بثقلها الجماهيري والجغرافي والسياسي هو بمثابة ثورة جديدة سوف تربك قوي النفوذ القديمة وتدفع وتسرع بعملية التغير الجارية حاليآ في البلاد. [email protected]