ثمان حقائق توكد صحة هذا الطرح: اولا. الاطراف المؤججة والداعمة لدوامة العنف الحالي هي اطراف رافضة لفكرة ال6 الاقاليم وبالتالي هي المتضرر الاول من الاسراع بتطبيق نظام الاقاليم. ثانيآ. نظام الاقاليم تمثل فرصة لنا جميعا بان نتشارك في عملية البناء ونستفيد من المساعدة التي يقدمها ويرعاها المجتمع الدولي والإقليمي. ثالثا. باستثناء بديل الاقاليم لاتوجد بدائل اخري عملية للخروج من حالة الاحتقان القائمة حاليآ في البلد. بديل القبول بوحدة 94 صار غير عملي وبات واضح ان ارث وحدة 94 هي جزء اساس من المشكلة وليس الحل. رابعآ. بديل العودة الي 90 ايضآ غير عملي ويعتبر بديل متاخر ولا يناسب المرحلة. الصراع الجنوبي الجنوبي واضح للعيان والظهور القوي للهوية الحضرمية تؤكد عدم قابلية هذا البديل للتنفيذ وعلي الاقل في الوقت الحالي. خامسآ. بديل الانتظار والترقب ايضآ يصعب الاستمرار فية. دوامة العنف الجارية في البلد تجبر المواطن من الخروج من دائرة الترقب والانتظار الي البحث عن بدائل اخري حتي ولو كانت ذو طبيعة مكلفة. سادسآ. مع صعوبة بديل استمرار وحدة 94 وفي ظل عدم القدرة للعودة الي ماقبل 90 نتيجة لصراع القوي الجنوبية الجنوبية ياتي خيار البدء بانظام ال6 اقاليم اكثر الحلول واقعية ومهنية. سابعآ. البدء بنظام الاقاليم يعني تفرغ كل اقليم لمشاكلة الخاصة والتركيز عليها وبالتالي اعطاء الدور رسميا للمواطنين بحماية مصالحهم واشراكهم بقضايآ اقاليمهم ( احد مزايآ الاقاليم هو قدرتها علي التركيز علي قضاياها الداخلية والبحث عن معلاجات تتناسب وطبيعة كل اقليم دون الانشغال بقضايا الاقاليم الاخري) ثامنآ. حجة ان الاوضاع الامنية قد لاتساعد علي البدء بنظام الاقاليم هي حجة غير صحيحة. اوضاعنا الامنية كانت ولازلت غير طبيعة وذلك كمحصلة لضعف الدولة المركزية وعلية الانتقال الي نظام الاقاليم ومنح صلاحيات حقيقية لتلك الاقاليم وبما يصاحبة من انشغال كل اقليم بمشاكلة الخاصة سيعمل علي تخفيف الضغط القائم علي الحكومة المركزية وتسارع وتيرة التغير في اتجاة ايجابي . ايضآ حجة التكلفة المالية المصاحبة لنظام الاقاليم هي حجة نابعة عن جهل بحقيقة الاوضاع والارقام الاقتصادية في البلد. للتوضيح فقط تتراوح ميزانية الدولة الحالية بحدود 20 مليار دولار امريكي حولي30% تمثل اجور ومرتبات وبالتالي توفير 6 مليارات اضافية لن تكون عقبة حقيقة لتنفيذ نظام الاقاليم ( هذا الرقم قابل ايضآ للتناقص في ظل معرفتنا بقضايا الفساد وخاصة في قضايا الاجوار المزدوجة والاعتمادات الوهمية الجارية حاليآ) بالمجمل لانقول بان نظام ال6 الاقاليم هي بمثابة عصا سحرية ستجعل من اليمن يابان جديدة بين عشية وضحاها . الكل يعي ان مشاكلنا ليس في اليمن فقط ولكن في المنطقة تحتاج الي فترات اطول لاحداث هكذا تغير الا ان البدء والتسريع بنظام الاقاليم يعني فرملة لادوامة العنف المشاهد حاليآ. يجب التاكيد مرة اخري ان الاسابيع القليلة القادمة تعتبر حرجة وهامة كون الصراع القائم حاليآ هو بمثابة حرب غير معلنة ضد مخرجات الحوار التي يتشبث بها قوي المجتمع المدني والمسنود من غالبية قوي الشعب وبين قوي النفوذ القديمة بكل اسمائها ومسمياتها. [email protected]