عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي ( بوتين اليمن) من منفاه الأضطراري في الرياض, إلى عدن, حدث مهم ومحوري, في مسار الأحداث والتطورات التي تشهدها اليمن, حيث تعتبر عودة الرئيس هادي إلى عدن بعد تحريرها من مليشيات الحوثي وصالح, تحقيق الهدف الأول من الأهداف الثلاثه لعملية عاصفة الحزم, الذي نفذتها دول التحالف العربي بقيادة السعوديه, ضدجماعة الحوثي وصالح في اليمن, التي قامت بالأنقلاب على شرعية الرئيس هادي في 21 سبتمبر 2014 .فعودة هادي إلى عدن في هذا الوقت الدقيق والحساس, يؤكد أن اليمن يسير على مشارف الفصل الأخير من أنتهاء أنقلاب مليشيات الحوثي وصالح على الدولة اليمنيه. وفي أعتقادي أن التاريخ سيسجل للرئيس عبد ربه منصور هادي ,بأنه كان أدهى وأخطر سياسي في التاريخ اليمني الحديث, حيث أستطاع من دون سلطة أو قوة في الميدان, صنع ما تصنعة أقوى الجيوش, وهو الذي قضى على المؤسسه العسكريه والقبليه والتجاريه, التي كانت تحكم اليمن بالحديد والنار, وهو الذي سحب الحوثي وصالح إلى المحرقة, وإذا ما تم أقرار أساسيات اليمن الحديث والجديد في عهده, سيكون عبد ربه منصور هادي مؤسس الجمهوريه اليمنيه الحديثه. لقد دخل الرئيس عبد ربه منصور هادي التاريخ من اوسع ابوابه وسياتي اليوم الذي يذكره التاريخ باحرفا من نور مهما ارجف المرجفون،فقد استطاع انقاذ اليمن من الذهاب الى الحرب الاهليه فمنذ توليه الحكم رسميا في فبراير2012 رفض ان يكون طرفا ضد طرف اومغرد خارج سرب المشروع الوطني الكبير الذي قامت من اجله ثورة التغيير لانه امن بالشراكه الوطنيه قولا وفعلا وسعى الى تطبيقها على ارض الواقع،فقد وضع انقاذ اليمن نصب عينيه وركز كل اهتماماته وغاياته الاسمئ في وقف الصراعات الداميه والسعي بجد واجتهاد في تطبيق مخرجات الحوار الوطني رغم كل التحديات والمنغصات واعمال العنف التي تفتعلها مراكز الصراع في تصفية ثاراتها مع بعضها البعض اوفي رفضها للاخر.وفي ظروف صعبه لايحسد عليها حاكم تمكن خلال فتره بسيطه تنظيف اليمن من تركة 33 عام من الفساد والتحلل والقضاء على ثلاثي الشر الديني والقبلي والعسكري،وفي الوقت نفسه خاض حرب ضد تنظيم القاعده في المحافضات الجنوبيه والشرقيه ومايكاد ينتصر في هذه الحرب حتى تباغته ثعابين القبيله وتمردات صالح ومحس الخفيه والمعلنه وانتفاضات الحراك الجنوبي فضلا عن الكارثه الاقتصاديه التي لم ترفع خناقها عنه.رئيس لم يستلم سوى العلم وتواجهه كل هذه المنغصات ما الذي يتوقعه الشعب اليمني والعالم منه،لكن برغم هذا كله وقف الرئيس هادي صامدا بصلابه وشجاعه عاليه واستطاع سحب البساط من تحت اقدام قوى العنف والعوده بها مجددا الى مسار السلم والشراكه في تنفيذ مخرجان الحوار الوطني،لقد اثبت الرئيس هادي بانه رجل قوي يعمل بصمت وليس كما يروج له خصومه ومثقفي الدفع المسبق ممن امتهنوا الحديث بأسم الجماهير لبيع بضاعتهم للحاكم بثمن بخس على انه رجل ضعيف وليس قراره بيده وذلك لانه لم ينظر لبضاعتهم التي سادها الكساد في عهده ،ويستحق ان يطلق عليه بوتن اليمن الذي روض سباع القبيله وثعابين صالح ,وقضى على حزب الله اليمني القادم من كهوف مران.