أن أنقلاب 21 سبتمبر 2014 الذي قامت به جماعة الحوثي, والرئيس السابق علي عبدالله صالح, على الشرعيه ومخرجات الحوار الوطني. هو أمتداد لأنقلاب 27 إبريل 1994 الذي قام به الرئيس علي عبدالله صالح وجماعة الأخوان المسلمين ( الاصلاح) ,على أتفاقية الوحدة الموقعه بين شطري اليمن عام 1990 ,وعلى وثيقة الأجماع الوطني ( وثيقة العهد والأتفاق) التي كانت محل إجماع كل القوى السياسه في الداخل والخارج. ففي الأنقلاب الأول في 27 إبريل 1994 ,أنقلب الرئيس علي عبدالله صالح على أتفاقية الوحدة, وسلم دولة الجنوب بكل مؤسساتها, للمجاهدين العائدين من كهوف أفغانستان, بعد أن شنوا الحرب على الجنوب, وتناهشوه أرضا وثروة, وتمكنوا من ضمة وألحاقه بالمركز المقدس في صنعاء, نظام الجمهوريه العربيه اليمنيه بالقوة,تحت شعار تطهيره من الكفر والكافرين,وأدخاله الأسلام, معتبرين كل ما تم نهبه, فيد وغنائم حرب,, فتح عدن,,. وهي في حقيقة الأمر ضريبة دفعها لهم الرئيس علي عبدالله صالح, مقابل أطالة عمر نظامه وبقاءه في كرسي الحكم إلى الأبد..وظل يردد على مسامعنا طوال فترة حكمة, كيف أنه سبتمبري ثائر دافع على الجمهوريه, وحقق الوحدة اليمنيه, بالرغم من انه ينتمي للمذهب الزيدي. ولم نكن ندري أن الهدف الأساسي له هو الأحتفاظ بكرسي الحكم, بغض النظر عن نظام الحكم سوى كان أمامي او جمهوري. وبعد ظهور ثورات الربيع العربي, وأندلاع ثورة الشباب السلميه في اليمن والتي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح ,ظهر الرئيس علي عبدالله صالح على حقيقته, وبدأ يتحسس جذوره الزيديه, وأنضم لأولى طلائع الملكيه الأماميه القادمه من كهوف مران, وسلم لهم الدوله بكل مؤسساتها والتي تم بنائها على حساب عرق وبؤس الشعب اليمني خلال نصف قرن ,مقابل إبقاء كرسي الحكم في يد الطائفه الزيديه.حيث كان أنقلاب 21 سبتمبر 2014 المسمار الأخير في نعش الجمهوريه, والذي أعاد اليمن إلى حضيرة الأمامة الزيديه..