احتفى فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز بالذكرى ال 53 لتأسيس التنظيم بحفل فني وخطابي على قاعة النادي السياحي وسط مدينة تعز ، بحضور قيادة السلطة المحلية والقوى السياسية والمدنية بالمحافظة . وقال الأستاذ عادل العقيبي أمين سر فرع التنظيم الناصري بتعز : إن الاحتفال بهذه الذكرى لا يعني وبحال من الأحوال استذكار الماضي والتغني بالأمجاد والتفاخر بالبطولات والتضحيات التي اجترحها مناضلو التنظيم طوال خمسة عقود ونيف من عمر الثورة والجمهورية، بل لأن التاريخ المشرق والناصع للتنظيم الناصري يلقي على عاتقنا اليوم مسؤولية أكبر في مواجهة التحديات التي تحدق بالوطن والثورة والجمهورية والانتصار لتطلعات أبناء شعبنا " . وأضاف العقيبي : "إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تلزمنا اليوم وشعبنا يخوض معركته المصيرية في الدفاع عن الثورة والجمهورية في مواجهة الميليشيات المنقلبة على كل ذلك إلى دعوة كل القوى والمكونات إلى مواجهة النفس قبل مواجهة العدو، وتحمل القدر الأكبر من المسؤولية تجاه التردي الذي تعيشه تعز. واوضح : أن توهم البعض في صناعة النصر منفردا ، واغتنام الفرصة لتحقيق مكاسب ومصالح ذاتية ، خلق فجوة بين مكونات العمل السياسي ، وانعكس سلبا على علاقتها ببعضها ، وخطاب كل منها على الأخر ، ما جعل المعارك الجانبية بين القوى.المساندة للشرعية أشد وطأة من معاركها ضد الانقلاببين . وأكد العقيبي أن تعز التي كانت ولا تزال تمثل قاعدة ارتكاز للمشروع الوطني الجامع وصمام أمان لضمان أمن واستقرار اليمن ووحدته بحاجة إلى أن تتجاوز المكونات السياسية الخلافات وتتسامى على الجروح وتكبر عن الصغائر. مشددا على توحيد الجهود من أجل استكمال التحرير ودعم جهود السلطة المحلية في تطبيع الحياة وإنهاء الاختلالات الأمنية وتفعيل مؤسسات الدولة لاسيما المؤسسات الأمنية الموكل إليها حفظ الأمن والاستقرار وتعقب وملاحقة مرتكبي جرائم الاغتيالات ونشر الفوضى وقال العقيبي : " نؤكد للجميع بأننا كتنظيم سياسي مدني لا نمتلك ولا نسعى إلى إمتلاك مليشيات مسلحة أو التحالف مع أي كيانات مسلحة خارج اطار الدولة ، ولا نمتلك مخازن للسلاح ولم نستلم من التحالف أو من أي جهة أسلحة لتوزيعها على أعضائنا ، ولا أي علاقة مع دول أخرى ، ومن يقل بغير ذلك فله أن يتقدم بأدلته إلى الجهات المختصة لإثبات مصداقية ادعائه ما لم فأي حديث عن ذلك لا يعدو أكثر من كونه تحريضا على التنظيم وإساءة له ولقياداته " . وبدوره هنأ وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي في كلمة ألقاها باسم السلطة المحلية ، التنظيم الناصري في ذكرى تأسيسه مشيدا بالدور النضالي في الدفاع عن ثورة سبتمبر والمشاركة في الثورة الشبابية ، وكان من بين المنحازين للشرعية مع انطلاقة عاصفة الحزم ،والموقعين على الحوار الوطني . وقال المخلافي إن الاحتفال بميلاد مكون سياسي يعد نشاطا يمثل امتداد طبيعيا لمسيرة المقاومة والكفاح الوطني ، من أجل الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية وهي الخطوط التي يناضلون اليوم لأجل استعادتها بعد أربع سنوات من الإنقلاب الذي قادته مليشيا الانقلاب . وأكد على الدور العظيم للأحزاب والقوى السياسية وفي مقدمتها التنظيم الناصري ، والتي تشكل اليوم تحالفا سياسيا جامعا يعكس نضوج المحافظة وتطورها السياسي ودورها الرائد في معركة استعادة الدولة ، داعيا كافة الأحزاب إلى تحمل مسؤوليتها والتفرغ لحشد طاقات الجماهير نحو البناء والتحرير والبعد عن المهاترات والمناكفات التي تقزم تعز ، والسعي نحو استكمال تحرير المحافظة الصامدة ، والالتفاف وراء السلطة المحلية والجيش لانجاز التحرير الكامل للمحافظة . وقال وكيل المحافظة الشيخ عارف جامل في كلمة ألقاها باسم تحالف الأحزاب السياسية إن طلائع التنظيم الناصري كانت في مقدمة من أشعلوا النار تحت مداميك الحكم الإمامي ، ولا يزال إلى اليوم يواصل مشروعه النضالي والبطولي في مواجهة الاماميين الجدد القادمين من كهوف مران . وأكد جامل أن تاريخ التنظيم حافلٌ بالتضحيات من أكثر من نصف قرنٍ من الزمن كان خلاله الناصريون دائماً في المكان الذي يريد الشعب وفي الوقت الذي يريده. مؤكدا أن احتفال الناصريين له أهمية بالغة كونه يأتي وشعبنا يخوض معركته المقدسة في الدفاع عن الجمهورية والثورة، وأن مثل هذه الفعاليات تهدف إلى حشد الطاقات في مواصلة المشروع النضالي الرامي إلى مواجهة الإنقلاب. داعيا كل القيادات المدنية والعسكرية إلى الوقوف موقف صدق أمام نفسها وأمام المواطن وأن يستحضروا أرواح الشهداء وحجم التضحيات وفتح صفحة جديدة من أجل التحرير ، منوها الى أن فرادة تعز في حملها للمشروع الوطني من خلال هذا المناخ الديمقراطي والسياسي الحر لكافة الأحزاب السياسية وقالت مسؤول قطاع المرأة في فرع التنظيم الناصري في تعز الأستاذة رجاء كليب في كلمتها التي ألقتها في الفعالية إن إيمان التيار الناصري بالمرأة لم يكن مشروطا ، فقد كان يؤمن أنها الركيزة الأساسية في حربه ضد الفقر من أجل التحرر ، ولتحقيق مجتمع منفتح متقدم . وأكدت كليب أن المرأة في التنظيم الناصري استطاعت وما زالت أن تحجز مكانها وتطور تواجدها في مختلف مواقع القرار داخل الأطر التنظيمية ، وكذلك في خارج التنظيم لما تمتلكه من قدرات وأفكار بناءة.