مقاتلو البيضاء الشجعان يستحْلُون المرائر في سبيل استعادة الدولة وتحرير اليمن من قبضة الحوثيين الذين صبوا جام غضبهم انتقاماً من البيضاء ورجالها لمواقفها التاريخية البطولية المشرفة على مر التاريخ ، تاريخها في حماية الدولة وحفاظاً على كيانها ، فكانت العمود الذي لم ولن تستقيم الدولة إلا به ، المقاومة الصامتة الأكثر عملاً هي البيضاء ، لم يسلطِ الإعلام الضوء عليها ، وهادي وبحاح أكثر المتخاذلين، لأنها غير مدعومة لا بصغيرة ولا بكبيرة ، بل سأقولها ولا أبالي انها دعمت جبهاتٍ أخرى خارج البيضاء . أشرس المقاتلين وأشدهم بأساً وأصلبهم عوداً مقاتلو البيضاء الذين شهروا أسلحتهم ضد الإنقلابيين من أول وهلةٍ سيطر الحوثيون على العاصمة وأسقطوا الدولة وسخروا كل إمكانياتها وساعدتهم الطائرات الإمريكية بدون طيار لضرب البيضاء وقصف مواقع المقاومة فيها واستهداف مقاتليها ولم تنكسر البيضاء ،، وبإذن الله لن تنكسر ، فهي الوتد الذي يثبت الدولة ويحمي الجمهورية من المشروع السلالي المقيت هي البيضاء ،، الجبال الشماء التي حطمت أحلام الإنقلابيين هي جبال الزاهر ومخلاف العرشِ في البيضاء . البيضاء أكبر مشروع في استنزاف الحوثيين وكبدتهم خسائر مالا يُحصى عدُّه في الأرواح والعتاد ، ولا أعتقد ان أحداً سينكر هذا حتى من الإنقلابيين أنفسهم ، فالمخلوع صالح يدرك اكثر من غيره ماذا تعني البيضاء وجبالها ومقاتليها الأشداء ، فزج بمليشيا الحوثي إلى وديان البيضاء وجبالها ليُغرقَ المليشيا ليس إلا ، ولم تتمكن مليشيا الحوثي من دخول قيفة رداع ولديها من الأسلحة المختلفة والنوعية الإ بعد ان تدخلت معسكرات المخلوع وألوية الحرس الجمهوري الموالي له وشنت اعنف قصفٍ ومداهمات وتفجير للمنازل هنا وهناك ، ورغم ذلك لم تنكسر البيضاء ولم تستسلم للمشروع الإمامي السلالي البغيض ، بل اعتمدت حرباً تكتيكية وخطة استراتيجية لعدم توازن القوى بين الطرفين ، فباتت تنصب لهم كمائن أرَّقتهم وأرعبتهم ، وتداهمهم ليلاً وتغنم اسلحةً خفيفة ومتوسطة ثم ينسحبون ويعودون الى الجبال ، وهكذا ، واسألوا أهل البيضاء ان كنتم لا تعلمون .. احرار البيضاء وقفوا امام اختيارات صعبة ، وقفت امام عصابات ومليشيات تقاتل بإمكانيات دولة ،ومعسكرات وألوية بكامل عدتها تقصف الأحياء وتفجر الديار ، ضغوطات لا توصف تعرضت لها مقاومة البيضاء كي تستسلم ثم تقف هذا الموقف العظيم ، لأنها بالمختصر المفيد مشروع مقاومة غير قابل للإنكسار ، وتأبى إلا ان تنتصر وترفع العلم الجمهوري في أعالي جبال اليمن . "قانية .. والموقف الأهم "" منطقة حدودية بين مأربوالبيضاء وهي تتبع الأخيرة دارت فيها اشتباكات عنيفة ومعارك طاحنة انتهت بطرد الحوثيين من قانية وهُزموا شر هزيمة ، والدماء تشهد ، وطبيعة المكان التي دارت فيها رحى الحرب هناك أكبر شاهد ، اسألوا صخور قانية وأسودها وتبابها ستلقون الجواب الشافيَ الكافي . وللأهمية العسكرية والضرورة القتالية التي تفرضها طبيعة الحرب أقول لقادة المقاومة والجيش الوطني في مأرب ، ادأبوا في علمٍ للسير الى الهدف في توازنٍ يحكم الإقدام والإحجام ، فالخطة الحقيقة الآن ان تُفتحَ جبهة أخرى باتجاه البيضاء موازية لجبهات صرواح والإنتصار فيها ليس صعباً بالتأكيد ، طبقاً للحقائق والوقائع والمؤشرات على الأرض ، قانية محررة بيد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، فما عليكم الا ان تدفعوا بقواتٍ وتدعموا جبهة البيضاء التي ستلتحم مع جبهتكم بسلاحٍ نوعي بالتوازي مع جبهة صرواح التي تتقدم يوماً بعد يوم نحو صنعاء ، فالبيضاء تستحق الكثير والكثير من الدعم تقديراً لمواقفها الاسطورية ، ووفاءً للشهداءِ وهم كُثُر . يتبع في المقال الثاني الأكثر توضيحاً ذكر أسماء أبرز الشهداء في البيضاء وأهمية السلاح الذي غنمته المقاومة ، وأبرز قتلى الحوثيين كذلك ، وماذا يعني تحرير البيضاء ؟!!