(عام على العدوان ) عنوان دعا اليه صالح مناصريه ومؤيديه ومحبيه ومن يموتون في هواه وغرامه ويموتون ويجوعون لاجله دعاهم صالح للتظاهر في ميدان السبعين صبيحة السبت على الرغم انه وحليفه الحوثي ومن معهم استماتوا لالغاء اجازة السبت لانها من وجهة نظرهم( يهَوده) في حكومة باسندوة وكانه والحوثيون يمثلون السلف الصالح او تابع التابعين وهم وحدهم الغيورين على الاسلام. مالذي يريده صالح في هذا السبت ؟ بعد ان عجز في يوم الجمعة عام 2011م العودة الى كرسي الحكم وتغنى بالشرعية والاحتكام للصندوق كثيرا ولكنه عجز عن ذلك وتم انزاله من الكرسي بيد انه لم يخرج من السلطة وضل عنصرا يؤجج الصراع ويعرقل السلم ويثير الفوضى انتقاما من الذين اسقطوه من الكرسي وهم شباب الثورة السلمية ومعهم جموع الشعب والاحزاب السياسية في جميع محافظة الجمهورية. صالح في الستين ليس وحيدا مع متحوثيه وانما معه ايضا الحوثيون انفسهم اجتمعوا تحت يافطة ( شيلني وا شيلك) شيلني الصبح واشيلك بعد العصر .. السيارات تجوب القرى دعوة للمهرجان السبعيني لكنك تفاجأ أن من يستقل سيارة صالح هم خليط من من آل صالح وآل الحوثي يمضغون القات ويتناولون البردقان في اريحية وكل يخبر صاحبه أذا افترقنا في السبعين عند الظهر سنلتقي في الستين جنوب الكلية الحربية بعد العصر. اللجان التنظيمية في السبعين هم من قوات الحرس الجمهوري المتبقي لصالح ومعهم مليشيا الحوثي جنبا الى جنب تماما كتعاونهم في حصار تعز و غيرها. الخلاف بينهما اعلامي مفتعل والحقيقة هي ان صالح والحوثي ينتقلون الى اسلوب جديد للمواجهة وهو الحشد الجماهيري المزدوج شكلا والمتحد غاية وهدفا لعرقلة جهود التسوية السياسية وتنفيذ قرارات مجلس الامن واطالة امد الحرب لنيل مكاسب على الارض تمكنهم من فرض شروطهم اذا ماجلسوا على طاولة الحوار مع الطرف الاخر( الشرعيه) المترهلة والحشد السبعيني له غاية اخرى وهي رسالة من صالح لحليفه الحوثي انه مازال في حصن حصين وفي قلعة جماهيرية فاعله و قادر على قلب الموازين و لابد ان يحسب له حساب ان فكر باللعب خارج الحلبه منفردا . وهي خطوة استباقية تحسب لصالح كونه مازال لاعبا حقيقيا ويجيد طرح اساليب جديدة للمواجهة ولا مجال لانكار ذلك فتشبهوا ايه الشرعيون ان لم تكونوا مثله. اخيرا مهما كانت الحشود فيكفي حشود الستين الضخمة والمتتالية في 2011 م والتي انتهت بنصف ثورة مكنت لقوى الخارج دعم قوى الداخل على البغي والتمرد ومهما كانت الاساليب السياسية والتكتيكات العسكرية الا ان صاحب الحق هو الغالب كلما كانت اساليبه ووسائله وطرائقه وعدته متعددة ومرنة وكلما اتسم صاحب الحق بالقوة ليس قوة العدة والعدد فحسب وانما ايضا القوة على القدرة على قول الحقيقة والاعتراف بالاخطاء والتخلي عن الادوات العاجزة المثبطة والمحبطة للنصر ولو كانت في اعلى الهرم الشرعي السياسي او العسكري . ........ لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet