رافقت صديقة لي بناء على طلبها لتقوم بعمل خيري تقوم به بشكل دوري حيث ان زوجها تاجر كبير و شديد الثراء، يتصدق عن ماله بشكل منتظم. يتبرع بمواد غذائية ، بطانيات ، ثياب ، علاجات، احيانا بالأموال. كان يوجه تبرعاته لدور الايتام ، الكفيفين ، الصم و البكم ، ذوي الاحتياجات الخاصة و هذه المرة لقسم النساء الحاضنات لدى السجن المركزي. كنت أعي ان الكآبة حتما ستجثم على نفسي لمدة طويلة عقب هذه الزيارة لكنني كنت حريصة على التعرف على هذه الشريحة و كيف تعيش بين جدران السجن. ذهبت معها في سيارتها و لحق بسيارتنا دباب صغير محمل بكراتين عصير ، بسكوت ، جبن ، فرش اسنان ، شامبو و صابون ، اكياس حليب اطفال ،114مقرمة و هو عدد السجينات و دهانات مرطبة. وصلنا السجن ، اذهلني ارتفاع جدرانه. تخيلت لو كنت ساحرة و طرت ( لأن لا مجال لتسلقه لكونه املس )حتى وصلت الى اعلاه و مددت ذراعي لأقصى ما اقوى كنت سأمسك طرف سحابة في السماء. لا يرفعون الجدران هكذا الا وداخل السجن وحوش ضارية. هاجمتني برودة ووحشةحتى ضممت ساعديَ بيديَ. سأقابل نساء سرقن ، قتلن و زنين و فوق هذا و ذاك لديهن اطفال مسجونين معهن في السجن. موقف فعلا غير عادي... في البوابة الرئيسية طالبنا الحارس بزيه المدني بتصريح الدخول. سلمه السائق اياه. فطلب منا الانتظار حتى يتصل بأبو فلان. ما جدوى التصريح اذن؟ انتظرنا تحت الشمس المحرقة قرابة الساعة. فتحت صديقتي النافذة ، بادرت الحارس :- " ها يا أخ." اجاب :- " انا ابو زعطان." اضافت :- " طيب يا ابوزعطان ، انا هذه سادس مرة اجي اقدم تبرعات للسجن ، ما قد احد أخرني هكذا. معي تصريح، ليشعاد تشوونا في الشمس؟" اجاب ابو زعطان :- " مسطاش ادخلكن. لابد من موافقة ابو فلتان ، مشتيش قذا يقع تفجير و يقولوا دخلهن ابو زعطان. الوهابيين بيمكننونا الا تفجيرات و قد بيورطوا نساء ولكل." حدقت صديقتي في وجهي و حدقت في وجهها ثم حدقنا الثنتين في وجهه. ثم قلت له بعد ان استجمعت تركيزي الذي تناثر في كل ارجاء كياني :- " صح كلامك. هيا كان عشان لحد يحملك ذنب التفجير. فتش الكراتين بنفسك. و فكفك العصائر و افتح المقارم. و لما تطمئن دخلنا." اشار الى جمجمته الخاوية و هو ينظر الى الحمولة التي جئنا بها :-" كم شفرتش ،و الله ما تم الا غطوة!" كان اصلا مخزن ، حارس لا يريد ان يحرس! اقترح السائق عليه ان يساعده و يفتح له جميع الاكياس و الكراتين. فرفض :-" لازم ابو فلتان يقل تمام." بدأت صديقتي تتوترو اكدت لي انها لا تأتي الا وقد ابلغهم زوجها بقدومها. لعلها تحرجت مني كون السيارة بلغت درجة حرارة لو ادخلنا فيها عجين لصارت خبزة. بعد ساعة و ربع جاء ابو زعطان ليبلغنا انه العفو مننا ، و ان ابو فلتان قد امره بفتح البوابة. ثم هتف :- " سامحونا ، الوهابيين المفجريينماعادخلوش للخيرين و اولاد الحلال حاجة." هززنا رؤوسنا. الوهابيين يفجرون و انتم تنزهتم في تعز و دهنتم البيوت برنج جديد ، و في عدن اهديتم الشعب شوكلاته و عقود فل ! يا للسخرية! تجاوزنا البوابة الأولى ، لمنكن قد تنفسنا الصعداء الا لنرى امامنا بوابة اخرى. دار نفس التحقيق. الحارس ابو فلان سيتصل بالقائد ابو زعطان . لحسن الحظ هذا الحارس قبل ان يفتش بيده . فك كل العصائر و اخرج المقارم مقرمة مقرمة و نفضهن، ونحن في السيارة نذوب من حرارة الشمس. هذه إدارة تأدب من يفكر في فعل الخير.اكمل التفتيش ثم قال :- " الأن ازيد اتصل لأبوزعطان. لازم يوافق. " فتحت صديقتي النافذة و احتد صوتها قائلة :-" ايش في؟ مالكم؟ انا قد جيت مرار ، ما قد اتبهذلت الا هذه المرة. عيب عليكم انا فاعلة خير." نظر اليها ثقيل الدم و الحضور، باحتقار قائلا كأنما هو داهية فهم حيلتها ، وهو يضم ابهامه بسبابته :- "هم كلهم يقولوا كذيه." ضغطتُ على يدها لتتمالك اعصابها و لا تسمح لجاهل مسلح كهذا بجرها لمشادة كلامية لا ُتحمد عقباها. صمتت. بعد اكثر من نصف ساعة فتح البوابة و هو يصيح :- " يا منعاه ، لا تقرحوا." اجابه السائق :- " حاضر ابشر." لست ادري لماذا باغتتني ضحكة ، ابتسمت ثم ضحكت وبعد ذلك وجدتني اقهقه حتى ادمعت و شاركتني صديقتي. هم يضحك و هم يبكي.ذلحين " هؤلاء" يخافون من الاحزمة الناسفة و القنابل و العبوات على اساس ماذا؟ انهم كذلك ينسفون بيوت فوق رؤوس اهلها ، و يقتلون و ينكلون و يحبسون ويسفكون دماء فقط اذا انت ضدهم . وصلنا بوابة السجن الخاص بالنساء الحاضنات. امامه حارس من صغر سنه ، اشفقت عليه من النوم ليلا بجانب مجرمات قاتلات . اعطته صديقتي الف و اعطاه السائق بسكوت و عصير،رماهن خلف ظهره و قال لصديقه :- " جرهن لك ، شسير اشتري لي قات عال." فتح البوابة قائلا بابتسامة رائعة :- " اتفضلوا قد اتصلي ابو زعطان ادخلكن فورا."دخلنا و ركض هو لشراء القات دون اغلاق البوابة.مش وقت ياخي عيد. وصلنا سجن النساء. عبارة عن مبنى من دور واحد متساوي في مساحة جدرانه الربعة. في كل جهة صف ابواب لغرف. في وسط المربع مساحة مربعة مبلطة تحت السماء كمتنفس ، فيها مراجيح تكسرين لأن الامهات بكلهن اتمرجحين ، وطحسيسات معدن من شدة حرارة الشمس لا تستطيع لمس سطحهن خشية الاحتراق. المكان فيه رائحة كريهة ، لم اتحرج فتلثمت بطرف حجابي و بخت صديقتي عطر في يدها و يدي و تنشقنا كفينا. جاءت سجينة تستقبلنا و عرفتنا بنفسها انها اقدم السجينات و انها رفضت الخروج بعد انقضاء مدتها. انها تدرس الاطفال مقابل بقاءها هنا. كانت السجينة تشبه سهير البابلي في مسرحية مدرسة المشاغبين. ابتسمت لنا كأنها قرأت افكارنا. قالت لي :- " ايوة قد قالوا لي ، اشبه واحدة فنانة موصرية اسمها َسهِير البابلية. دخلت الحبس قبلما ابسر صورتها. على فكرة هذا الشم الكريه ، مشو مننا. النساء هن نظيفات ، هذا بيجي لنا من قسم النازحين الصومال و الاحبوش ،مابشمعاهم حمامات عزكن الله." بعد نظرة سريعة لاحظت شيء اثار شديد استغرابي فسألت سهير البابلياليمنية :- " ايش هذا ؟كل النزيلات حبشيات و صوماليات .ما شفت الا ثلاثة وجوه يمنية." ردت:- " ايوة." سألتها :- " كيف ايوة؟ ليش عاد الدولة بتأوي لاجئين و هي عاجزة عن توفير حياة كريمة لبنات وابنائها المساجين. الاكل و الشرب و التأهيل. حنية غبية!! " تمتمت سهير البابلي :-" حرام ، ما يفعلوا؟ ينذقوهن البحر؟" ذكرت المثل القائل عاري ارتجم فوق مخلوس. رأيت دفاتر الاطفال فوق الطاولة التي تدرسهم عليها سهير البابلي هذه ،الابجدية الانجليزية. تبدأ من الجهة اليمين مثل العربي حتى اللاب توب رفض يطبع مثلما هي كتبت ( 1 -S -3 – 4 - S) تفرست في وجوه هؤلاء المساكين !! الطلاب ! رأيت غرفة علق على بابها من الخارج" غرفت الملكات، دك الباب قبل التوخول" ....رأيت سجينة شابة لها خصلة شعر مصبوغة لون اصفر تلاحق صديقتها و هن يضحكن. رأيت صومالية قد غطت وجهها بقناع اخضر لعله " غسل" تتأملنا بفم مفتوح كأنما رأت مخلوقات فضائية. رأيتحبشية شابة تمشي بحذاء كعب عالي كأنها في صالة عرس. رأيت التي تلف شعرها بلفافات .لم يكن يخطر في بالي ان المرأة تظل مرأة حتى و هي سجينة. هرعت الينا سجينة يمنية قائلة :-" انتين من الصليب و الا الامم المتحتة؟ اضمنني ، انا بس احتاج ضمين و اخرج. اشتي اخرج. قواخرجني. " سرعان ما انزلت مقرمتها و غطت وجهها و دموعها. ربت على كتفها:- " الله يفك ضيقتش. و ضيقتناكلنا." سألتها صديقتي :- " ايشتهمتش." فتحت وجهها الناطق بالبؤس مجيبة :-" زوجي و انا سرقنا جوال. بعناه . ما كانبش ما نكل. زقمونا و قالوا صاحب الجوال لقيوه مقتول. و احنا و لا لنا دخل." هتفت انا:- " من قتله؟" اجابت و عيناها تروح و تجي و لا تلتقي بعيني نهائيا:-" و الله ما اعلم. احنا صح سرقنا ، لكن قتل و مقتالة حرام .حبسوني و حبسوا زوجي. جهالنا خارج ، معي بنت عزبة ما بين ارقدش الليل من خوفي لحد يزيد عليها. يا ضمنتني اخرج يا اديتوا لي جهالي هانا."تنهدت انا و صديقتي. الأم أم و لو مجرمة ! جاءت بعد ذلك موظفة من السجن ترحب بنا ، و تعرض علينا اعمال السجينات اليدوية ، حقائب يد و ميداليات . همست في اذني :-" لا تصدقنهاش. سرقت هي و زوجها الموبايل و حين قاوم المسكين طعنوه. ساروا يبيعوا الجوال في مكان قريب من مكان الجريمة من شدة استعجالهم على الزلط جوا قبضوا عليهم" لطمت على صدري باندهاش : -" منهم اللي قبضوا عليهم؟" اجابت :-" الشرطة." قلت لها :- " احلفي! معانا شرطة؟" رمقتني بعدم استلطاف. نظرت الى ظهر تلك السيدة بهلع. قتلت لتأكل و ُتطعم اولادها. يا لظلم الحال. وشوشت الموظفة :-" طيب ادوا لها جهالها في حضنها." قالت الموظفة :-" لااااا مش سليم لحالة الطفل النفسية انه يكون في سجن مع امه." اجبتها :- " هااا ؟! بسسليم ان جهالها يتفلتوا في الشوارع بدون لا اب و لا ام و انتم تأوون الأحبوش و الصومال، جهالها سيتم استغلالهم و التحرش بهم و يموتوا جوع!" بعد قليل رأيت فتاة بثوب بنفسجي طويل تمشيالهوينى في انكسار واضح. اسفل ذقنها كدمة بنفسجية اللون و صدر ثوبها كله ممزق كأنما هاجمتها نمور ضارية ، رأيت صدرها ، حزنت لرؤيتي اياه. احضرت سريعا مقرمة من الشده التي احضرتها صديقتي واعطيتها اياها طالبة منها ستر صدرها. فورا بدأت تبكي قائلة لي :-" انا عادنا هنا من اول امبارح. اهلي في السعودية. اشتي يوصلوني لخالتي في المطار. انا مش " رمية"." سألتها و انا اساعدها تلف المقرمة حول جيدها و بطنها:-" ايشتهمتش؟" اجابت :- " ضربوني الحوثة و ما ضربوه." الغريب ان لون الكدمات و لون ثوبها واحد. فهمت فورا ما دام القصة فيها " رجل" انها فتاة من بائعات الجسد . اضافت هي قائلة:- " مسكني الرجل في الشارع ، يشتي الا و الا اقله اسم اختي. ما رضيت اقله اسم اختي. خفت عليها منه. قام اعتدى عليا و جوا الحوثة و احنا مع بعض ، مسكونا و كسروني و خلوه هو. جزاكم الله خير ودوني السعودية عند اهلي و الا المطار عند خالتي، انا مش رمية!" لم اقتنع بروايتها. لماذا سيطلب منها الرجل اسم اختها و هي امامه ؟ ايقنت للأسف ان هذه النوعية التي تبيع جسدها لا داعي للتعاطف معها. لكن استغربت على نفسي لأنها حين اجهشت بالبكاء بكيت انا الأخرى! توسلت :- " اضمنيني و وصليني لخالتي ، انا مش رمية." ليتها تدرك ان الشعب كله رمية. اذن السجينة الأولى سارقة جوال و قاتلة من اجل لقمة العيش. هذه بائعة جسدها ايضا من اجل لقمة العيش. لست ادري لماذا هبط علي تفكير غريب عجيب. يا جماعة هؤلاء ليسوا مجرمين ، المجرمين برا! سارقة الجوال، مثلا ، كم خارج السجن لصوص بكروش . يسرقون قوت الشعب و يكنزون الارصدة و ينهبون المال العام و يبسطون على الأراضي و يموتون المساكين جوع! كم مسئول فاسد يستحق ان تخرج سارقة الجوال هي و زوجها و يتم ايصالهم لأولادهم بمارشات عسكرية و يدخل بدلهم كم و كم و كم من سياسي و قائد و مسئول! ادخلوها السجن لأنها سرقت جوال و قتلت نفس ، و القتلة في الخارج ، يسفكون الدماء و يجزرون بالجملة لا أحد يتجرأ حتى على محاسبتهم. المفروض يدخلوا هذا السجن اصحاب الكروش ، مالكي الغانيات و الجواري ، مصاصين دماء الشعب ، راميين عظام الشعب للكلاب ، لكن لأن الساسة و الأمن عصابة ،يتشطرون على المسكين الذي يقتل نفس واحدة بسكين لكن من يقتلعشرة ، او ألف بآلي او قذيفة او دبابة او صواريخ يبجلونه . تفو على حكومة تحترم الحقير و تتشطر على الفقير! تحبس سارقة جوال ولا تلمس المتاجرين ببراميل البترول في السوق السوداء في الشارع؟!!! نسمي من تبيع جسدها لرجل يسلمها مبلغ من المال " عاهرة" ، طيب و الساسة الذين يزنون بحقوق الشعب في كل لحظة، و الزناة الذين يتاجرون بمصير الناس ، العميل الذي يستلم مقابل خيانته لليمن ، و الثعالب الذين يبيعون اليمن بشوالة يوروهات يا محلى الثمن ! هؤلاء اليس هم اكثر عهرا من هذه الفتاة؟ على الأقل البنت دنست طهارة جسدها هي لكنها لم تهتك عرض كل الناس، لمتكشف ستر كل الناس ، لمتفضح كل الناس ، لم تطعن عذرية كل الناس!. ويح قلبي ماذا حل بي ادافع عن زانية. استغفرت الله من كل هذه العينة من البشر. رأيت امرأة جاحظة العينيين ، قالت لنا المرافقة لنا من ادارة السجن انها تعمر بواري تتن و تقرب قهوة ، عادت يوما من عرس لتجد زوجها بين احضانه فتاة صغيرة. جن جنونها فسارعت لسكين المطبخ و قتلت كلاهما طعنا. تحية احترام لها لأنها لم تسكت على ظلمها. نريد تتويجها ملكة لليمن لعلها ُترجع لنا حقوقنا. اودعوها السجن لأنها قتلت زوجها و عشيقته بينما هي تكد و تعرق! يستأهلون القتل و انا اشهد. قتلت اثنين لم تقتل مائة بقذيفة ، و لم تقتنص طفل خرج ليعبئ في قارورته ماء ، و لا استهدفت دماغ سيدة خرجت تشتري بصلة. ركزوا يا ناس ، من فعلا القتلة؟ اقتربت مني شابة في منتصف عشريناتها. امسكت يد صديقتي قائلة لها :- " جي يا استاذة ، ارويش حاجة." لحقت بهن و انا أتأمل كفها المحنى. اخذتنا لوعاء بلاستيكي برتقالي اللون الذي يحتفظ بالثلج مجمدا او بعقود الفل. فتحت غطاءه ، رأيت داخله اسفلت مذاب ، خشيت ان تعترف انهم يعذبوهن حرقا فإذا بها تفاجئنا قائلة :- " هذا شاهي يشربونا ؟" صرخت انا و صديقتي في ذات الوقت. كان حتى رائحته كرائحة كلب ميت. انه اسفلت مذاب ، لا يمت للشاي بصلة. ثم قالت :- "و الفول ، ما فيه الا الفول. لا بصل ، لا طماط ، لا كمون لا ثومة! و الدجاج يا أستاذة قولوا لهن لا يكونوش يدوا لنا ثلاث دجاج مجمدات ، يدوا لنا بدلهن و لو ثنتين لكن" حايات"المجمدات شوعة و شمهن يغاثي النفس ، بنمغطهن بماء. قوى يا استاذات حاكوهن." للأمانة انا لا ادمع بسهولة لكنني امام هذا الشاي و وصف المأكل بكيت. وعدتها صديقتي ان تفعل. في ختام الزيارة وزعنا انا و صديقتي و موظفة السجن العصائر و البسكوت ، و لكل سيدة مقرمة و كريم و شامبو و فرشاة اسنان ومعجون و صابون ، وزعنا كيس حليب للأمهات . اخذن مننا الاشياء متحرجات حتى من اظهار الفرحة. فقط كنا نرى السعادة فوق الثغر. اما المجرمون برا السجن ، فيأخذون الرشوة و العمولة و بكل سفالة يسأل هل من مزيد؟ اكملنا التوزيع و خرجنا ، صاحت بعلو صوتها الفتاة الأخيرة :- " أمانة دجاج حايات." سمعت صوت عرفته و هي تهتف :- " انا مش رمية." و الأخيرة قبل ان نبتعد في السيارة كانت تقول :- " شكرا لكن ، الله معاكن." قلت لصديقتي :- " انا آمنت ان المسجونات مسكينات ، و ان المجرمين برا السجن." لكن يا رب العدل صفتك ، انت الممهل الذي لا يهمل. خذ حقنا ممن حولوا الشعب كله الى "رمية" .... يا رب عاقب. عقاب سريع مريع... انها فعلاً امنية . لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet