كثيرون فالحون في الكلام والثرثرة، أكثر من غيرهم، وكلامهم وثرثرتهم دائما ما تتجنب الغوص في الحقائق ومناقشتها بعقلانية ووضع النقاط على الأحرف، بل وتذهب بعض تلك الكتابات إلى التشويش أو التستر على قضايا كثيرة بهدف مغالطة الرأي العام في الكثير من القضايا. لقد عبر الدكتور عيدروس النقيب عن في مقاله الأخير الموجه للرئيس عبد ربه منصور هادي، عن وجهة نظر وهو شخصية جنوبية يكن الكثير من الناس لها الاحترام، لكنه مع الأسف الشديد، استغل النقاط الحقيقية لتسجيل اهداف ضد الشرعية والرئيس، لأجندات لا يعرفها أحد بالضبط ولأهداف خفية. فحين يتحدث بلغة ساخرة عن المناطق المحررة وعما أراد تسميته بالاخفاق من قبل الشرعية في ادارتها وجعلها نموذجا للمناطق الأخرى، فقد تناسى تماما، حجم الدمار النفسي قبل المادي الذي تسبب فيه المخلوع علي عبد الله صالح في نفوس اليمنيين وفي نفوس الجنوبيين تحديدا خلال العقدين الماضيين والنيف، كما تناسى او أراد ذلك، ان المخلوع وخلال 25 عاما حول الجنوب الى ضيعة خاصة به وزرع الخلايا واشترى الذمم وغرس كل المفاهيم المتطرفة في أوساط الشباب الجنوبيين رغم انهم اقل من حيث نسبة السكان من اقرانهم في المحافظات الشمالية، لكنهم الأبرز في مستوى الاتهام بالإرهاب والتطرف! ربما يحتاج الدكتور عيدروس الى دورة تنشيطية ذهنية بان يعود من حيث يعيش بعيدا ، إلى عدن او أبين التي ينتمي لها أو لحج او يافع او الضالع وليرى حجم الدمار النفسي والمادي والاجتماعي ولينظر الى كذبة التصالح والتسامح ، او لنقل ونتسائل اين ذهب التصالح والتسامح..؟ فهل يستطيع الكثير من هؤلاء القادة العودة الى الجنوب في ظل أوضاع أمنية متدهورة لأسباب ذكرناها وأخرى لم نذكر ويعرفها النقيب جيدا.. ببساطة ومع الأسف فان قياداتنا الجنوبية أصيب بحالة عدم التمييز ولم تعد الحقائق أمامها وهي تهرع مسرعة نحو إقامة الدولة الجنوبية وعملت بالتساوي مع المتطرفين في ملء عقول الشباب بالغل والحقد، ثم يأتون ويتحدثون عن شرعية وعن رئيس هو الوحيد الذي مازال يحفظ لهم ماء وجهوههم.! ملاحظة أخيرة.. السعودية تكفلت منذ اليوم الأول للانقلاب بدعم الشرعية على كافة الصعد واستضافة القيادات العليا والمتوسطة وحتى الدنيا والمواطنين العاديين الفارين من جحيم عملاء إيران، لكن المشكلة في التساؤلات التي تثار عن العشرات من الأشخاص الذين يعيشون في عواصم أوروبية غالية المعيشة.. على حساب من؟ سؤال اخير.. لم نسمع يوما الدكتور النقيب او غيره من المثقفين الجنوبيين يتحدثون عن عملاء ايران في الجنوب والدور الذي يقومون به وما الذي يخططون له؟