بعيداً عن الإنفعالات التي خلفتها جريمة وكارثة ومصيبة ومجزرة قصف طيران التحالف لعزاء آل الرويشان: * يجب على الجميع عدم الإستسلام للحزن والعمل لضمان عدم تكرار المآسي والأحزان. * يجب على الجميع العودة لأس وأساس وجذر المصيبة؛ ألا وهو الحوثي وحروبه العبثية القاتلة ضد أبناء الشعب اليمني. * أنظروا وأعتبروا مما جرى ويجري في العراق وسوريا ولبنان؛ مراكز سيطرة إيران وأذرعها؛ تجدوا الدمار والقتل والتعطيل لكل مؤسسات الدولة. * خففوا شوي من لغة التخوين وتوزيع صكوك الوطنية؛ فنحن ضد الحوثي وجرائمه من البداية وسنظل. كما نحن من البداية ضد قصف وإستهداف الأبرياء والمدن والمدنيين والبنى التحتية من قِبل التحالف. * جرائم التحالف المتمثلة بقصف المدن والمدنيين والبنى التحتية يتحمل مسؤوليتها التحالف وحده. أما المعارضين للحوثي ولمشروع إيران في المنطقة؛ فغايتهم واضحة ومقاصدهم مشروعة. وهم مع إنقاذ اليمن وليس مع قتل اليمنيين. * القتل هو القتل والموت هو واحد؛ والحوثي قتل من الأبرياء منذ 2004 وحتى 2014 مايزيد عن 100 ألف يمني حسب إعترافه؛ فهل يستحق هؤلاء الحزن أم لا؟ ولذا فسكوتكم على جريمة هنا وإدانتكم لجريمة هناك تعتبر جريمة إنسانية وأخلاقية. * الحوثي إقتحم كل مديريات صعدة وعمران وحجة والجوف وصنعاء وأمانة العاصمة؛ وواصل الطريق حتى شواطئ البحر العربي جنوبا والبحر الأحمر غربا وشبوة شرقاً؛ فهل دماء من سقطوا في مسيرته تلك وهم بالألاف من الأبرياء يستحقوا حزنكم قليلاً؟ * هل مجازر وفضائع الحوثي اليومية في تعزومأرب تستحق غضبكم قليلاً؟ هل الأطفال الذين سقطوا مؤخراً في تعز وقبلها في أحياء مأرب بفعل صواريخ الحوثي يستحقوا الحياة أم لا؟ هل مجازر الحوثي في عدن تستحق الإدانة؟ * أخواني الأعزاء: ماحدث بالأمس كارثة وجريمة لا تغتفر. بكيت وبكى كل يمني شريف جراء ماحدث.. إلا أنه بالمقابل يجب علينا أن لا نستسلم ونترك عاطفتنا وحزننا مطية وفرصة ورافعة للحوثي يستخدمها لمواصلة مشوار حربه وتدميره لليمن.. يجب الوقوف ضد حروبه العبثية التي شنها على اليمن منذ 2004 وتوعد بدخول مكة من قبل تشكل التحالف بسنوات وبذلك أستدعى الحرب على بلادنا. * يجب أن يسعى العقلاء والحكماء للإجتماع العاجل بالقاهرة أو عمّان للبحث عن حلول واقعية لتلافي تكرار ماحدث بالأمس. * الحوثي سيستغل ماحدث فقط لتعزيز مواقعه في السلطة ولقمع من يطالبه بحقوقه؛ وإسكات كل الأصوات المرتفعة ضده عبر تهمه الجاهزة؛ وما أكثرها لديه. * من السخف والحماقة والجنون الإنتظار أن تأتي الحلول من قِبل عبدالسلام فليته أو من الأممالمتحدة. الحلول لن تأتي إلا من عند اليمنيين أنفسهم. * الحرب للآسف ستستمر ولن تتوقف مالم ينتهي الإنقلاب ويخرج الحوثي من المدن؛ وإن لم نقف ضد الإنقلاب الحوثي وننهي مشروعه المدمر؛ فسنظل في حالة تيه وأنتقال من مصيبة إلى أخرى؛ ومن مجزرة هنا إلى أخرى هناك. * يجب أن يعترف الجميع أن مسألة مواجهة مشروع الحوثي الإيراني في اليمن بقدر ماهو مطلب شعبي يمني؛ هو مطلب خليجي، بمعنى آخر الحرب هي إيرانية خليجية على أرض اليمن للآسف، ويتحمل نتيجة ذلك أخواننا وأبناء جلدتنا الحوثه، فهم من أستدعى الحرب ضد بلادنا. وهو من يقدم الذرائع لإستمرارها عبر إستهداف حدود السعودية وقصف الناقلات في باب المندب. الحوثي يقتل سعودي واحد وبالمقابل يموت 100 يمني. رسالة خاصة بالتحالف ( السعودية ) * على التحالف أن يعي ويدرك أن ليس من في داخل اليمن مع الحوثي، فمن في داخل اليمن هم أهلنا وقادتنا ووجهاءنا وعقلاءنا وعلمائنا؛ وهم خير منا؛ فلا يعمم ولا يحول الحرب ضد الأبرياء في اليمن. * ليعلم التحالف أن صمود مليشيات الحوثي الى اليوم ماهو إلا بفعل أخطائهم الجسيمة والكارثية في اليمن. * أستنجدنا بالتحالف لمساعدتنا في مواجهة عبث الحوثي وتخليص اليمن من شروره وليس لقتل أهلنا وتدمير بلادنا. وإن كانت النتيجة مانراه اليوم؛ فالأولى تركنا نتعايش مع الحوثي كما تعايشنا 1000 عام مع الأئمة من قبله رغم مرارة العيش معهم. * ليعلم ويعي التحالف أن اليمنيين اليوم مختلفين حول كل شيء ومجمعين على كارثية وجود الحوثي؛ ولذا فالتعميم خاطئ. * من يموت اليوم بفعل قصفكم للمدن هم الأبرياء ومن هم ضد مشروع الحوثه، أما الحوثه فهم في الكهوف وتحت الأرض. * الواضح أن القائمين على الملف اليمني في السعودية هم ضباط مخابرات حديثي العهد بالعمل ولا دراية لهم بتعقيدات المشهد اليمني؛ ولذا على قيادة المملكة مراجعة شاملة لمختلف المسائل في اليمن. أخواني الأعزاء: لنعمل على معالجة جذر المشكلة وسببها الرئيسي وهو سلاح الحوثي؛ لا أن نظل فقط محكومين ومتأثرين بنتائج الصراع و نظل في حالة تعاطي مستمر مع مفاعيل إنقلاب الحوثي. حفظ الله اليمن وأهلها الكرام. والخزي والعار للمشاريع الخارجية والطائفية. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet