* خطأ كبير يمارسه كثير من أخواننا الواقفين في الضفة المعارضة للعبث الحوثي في اليمن. أخواننا هؤلاء هم مِمن أُتيحت لهم الفرصة والإمكانيات للخروج خارج البلاد خشية الممارسات الظالمة من قِبل الحوثه. الخطأ الذي يمارسوه بحسن نية وبدافع الغيرة على اليمن هو التخوين لوحدات الجيش والأمن في اليمن؛ ولمن لم تكن ظروفه ميسرة للخروج من مناطق سيطرة الحوثه. * الكثير يجهل وقائع وخفايا كيفية سيطرت مليشيا الحوثي على الدولة. وبالتالي وجهوا حرابهم وسهامهم الى الجيش والأمن وتناسوا أن تلك الوحدات تلقت تعليمات واضحة من وزير الدفاع السابق ناصر بعدم مواجهة تلك المليشيات وتسليمها المواقع والأسلحة. وكل جيوش العالم لا تتحرك إلا بتوجيهات من قياداتها. الجيش كان ضحية للتجاذبات السياسية والصراعات الغبية على السلطة. * وإن كان هناك من يستحق لقب الطهر والفضيلة فهو الجيش؛ الذي قدم الآلاف من خيرة كوادره خلال 6 حروب مع الحوثه. * اليوم من الخطأ الجسيم الإستمرار في نعت من هم بالداخل بالخونه وبتهمة الحوثية. هناك ممن هم في الداخل أفضل بكثير ممن هم في الخارج وحتى ممن هم على مقاعد الحكومة. وحدات الجيش ليسو بحوثه. حتى السواد الأعظم من قيادات وكوادر المؤتمر ليسو بحوثه. الظروف وتعقيدات المشهد السياسي مكنّ الحوثه من إستغلالهم لصالح مشروعهم الخاص. * وفروا على أنفسكم عناء فرز الناس حسب مناطقهم أو تواجدهم، وحاولوا ترميم ماحدث ويحدث. لعل من هم في الداخل يعانون أكثر منكم ولهم التأثير القاتل على الحوثي أكثر منكم. * الوثائق التي نشرها الأستاذ علي البخيتي تفصح عن مدى تخوف الحوثه وخشيتهم من وحدات الحرس وقادتها؛ ووضحت لنا أن اللواء الجائفي كان بطل يعمل بصمت في الداخل. والعمل الوطني والمؤثر هو ماكان بعيداً عن الأضواء والإعلام. * أخواني الأعزاء كثير من الناشطين يخدم الحوثه من حيث لايدري. منشورات وإعلام مقزز؛ يبثه البعض تجاه أخواننا في الداخل. وبتلك الممارسات يدفعوا بالجميع الى التخندق مع الحوثه. * حافظوا على الجميع وأعذروا الجميع وأعيدوا تواصلكم مع من هم في الضفة الأخرى. نحتاج لمصالحة حقيقية لا تستثني إلا من تلطخت أيديهم بدماء الناس. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet